يبدو أن قدر نادي الحرية الحلبي العريق أن يبقى أسيراً لهمومه وأمراضه المزمنة التي ابتلي بها، ولم تُجدِ كل المحاولات التي يبذلها المعنيون لاستئصال هذا الوجع من جسده، رغم توفر كل وسائل العناية له، ولكن على ما يبدو أن طريقة العلاج غير السليمة والوصفات الإسعافية تعطي مفعولاً سلبياً يزيد ويفاقم المرض والعلل، لذلك كان الحل أن يتدخل العقلاء من الذين ليست لهم مآرب أو غايات للمساعدة في تضييق أزمة النادي، ووضع الحلول الناجعة للعودة بهذا النادي الجريح الى الطريق الصحيح ..
فالملاحظ في الآونة الأخيرة تعدد التيارات والتحالفات التي تهدف إلى استملاك كعكة النادي والاستئثار بها، والكل يضرب بالكل ويحاول الإطاحة بالطرف الأخر ، والغريب بالأمر هو وقوف القيادة الرياضية وقفة المتفرج تماماً وكأن الأمر لا يعنيها لا من بعيد ولا من قريب، فاسحة المجال للجميع لدق مساميرهم في نعش هذا النادي.
باختصار بين قرار الترميم والتعيين ..وبين انتظار الانتخابات ، تاه مركب نادي الحرية وضاعت بوصلته، فإلى متى ؟ ومن المستفيد من حالة الضياع التي تسود أزقة وجدران نادي الحرية الذي أصبحت ملاعبه وصالاته مشاعاً لأشخاص همهم فقط ملء جيوبهم؟!
حلب- صافي شعار:
التاريخ: الاثنين 15-7-2019
الرقم: 17024