كشف مدير عام مؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام السليمان في حديث خاص للثورة أن عدد المكتتبين على بذار البطاطا في فروع المؤسسة سجل إقبالاً هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثماني سنوات «أي قبل بداية الحرب الكونية على سورية».
وأشار إلى أن الكميات التي تم الاكتتاب عليها حتى تاريخه تجاوزت 3200 طن من بذار الإيليت الأجنبي، والمتوقع أن تتجاوز عتبة 5000 آلاف طن مع إغلاق باب الاكتتاب، منوهاً إلى أن زيادة طلب الفلاحين على بذار البطاطا المستوردة عن طريق وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي هو دليل على ثقة الفلاح وجودة البذار التي تستوردها الدولة مقارنة مع الكميات التي يستجرها القطاع الخاص أو تلك الموجودة في الأسواق المحلية كونها غير معتمدة رسمياً من قبل وزارة الزراعة فضلاً عن احتوائها على أمراض وحشرات مضرة، يضاف إلى ذلك مردوديتها المنخفضة، وما لذلك من نتائج سلبية جداً على الفلاح والدولة على حد سواء، قد تؤدي إلى ضياع المحصول بالكامل، موضحاً أن المؤسسة وبعد الانتهاء من عملية «الاكتتاب» التعاقد على استيراد الكميات المكتتب عليها من قبل الفلاحين لموسم البطاطا القادم ستعمل على شحن الكمية و بيعها بالسعر المدعوم إلى الفلاحين.
وفي سياق آخر قال السليمان إن المنحة المجانية المقدمة من لجنة الصليب الأحمر الدولية العاملة في سورية لا تقتصر على الجرار الزراعي ووحدة الغربلة المتنقلة «معمل صغير ـ أكثر من 50 مليون ليرة سورية» التي استلمتهما المؤسسة ووضعتهما على الفور في عمليات غربلة بذار القمح والشعير، وإنما ستشمل أيضاً «في القريب» بذارة وحصادة أيضاً «كدفعة ثانية من أصل المنحة»، وذلك بالشكل الذي يمكن معه للمؤسسة تعويض جزء مما كانت تنتجه المعامل العائدة للمؤسسة التي وصل عددها إلى 12 معمل قبل الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية، أما الآن ونتيجة إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة وتخريبها الممنهج واستهدافها المباشر للبنى التحتية في القطاع الزراعي «النباتي والحيواني والبحثي والإنتاجي» فقد تم خروج 12 معمل وبشكل كامل من العملية الإنتاجية، ولم يتبقى منها إلا اثنان.
دمشق – الثورة:
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029