مضيـــــق هرمـــــز.. شــــــريان النفــــــط وعقــــــد الجـــــــــزر

كل الأنظار تتجه نحو مضيق هرمز في ظلّ الحديث عن حرب النفط التي أشعلتها التصريحات الأميركية والرّد الإيراني عليها.
فبين منتجي النفط في الشرق الأوسط وأسواق آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وما وراءها يقبع مضيق هرمز، فهو البوابة لمرور نفط الخليج إلى العالم رابطاً المحيط الهندي وبحر العرب بالخليج، تحدّه إيران شمالاً، وعُمان والإمارات جنوباً.
أربعون في المئة من إمدادات النفط العالمية تمرّ عبر هذا المضيق، وتسعون في المئة من النفط الذي تصدّره دول مجلس التعاون الخليجي.
يبلغ عرضه ٥٠كم وعمقه ٦٠متراً، وتعبر من خلاله ثلاثون ناقلة نفط يومياً محملة بنحو ١٨,٥ مليون برميل من النفط المنقول بحراً على مستوى العالم.
أهميته الاستراتيجية تكمن في كونه المنفذ الأساسي للصادرات البترولية المتجهة إلى دول جنوب شرق آسيا في الهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان إضافة إلى صادرات النفط والغاز المتجهة غرباً باتجاه مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر وقناة السويس، ثم إلى المتوسط حتى سواحل المحيط الأطلسي لأوروبا وأميركا.
كما يعتبر مضيق هرمز أهم ممر عالمي للنفط، يعبره ما بين عشرين وثلاثين ناقلة نفط يوميا، وهو ما يشكل 40% من تجارة النفط العالمية وتأتي مستوردات دول الخليج من سفن شحن تمر عبره، وخاصة تلك القادمة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وغيرها.
يصنف هرمز في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها وتخضع الملاحة فيه بالتالي لنظام الترانزيت الذي لا يفرض شروطاً على السفن طالما أن مرورها يكون سريعاً ولا يشكل تهديدا للدول الواقعة عليه.
ولكن قبل أيام صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أن بلاده ستشكل تحالفا عسكريا لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب.
جزر حول المضيق:
تحيط بمضيق هرمز جزر ثلاث وهي جزيرة أبو موسى (وتقع على بعد 94 كلم من المضيق) وجزيرة طنب الكبرى (تبعد عنه 30 كلم) وجزيرة طنب الصغرى (تبعد 13 كلم عن هرمز). ويضاف للجزر الثلاث جزيرة هرمز التي استولى عليها البرتغاليون عام 1515، وعام 1632 استطاعت القوات البريطانية والإيرانية المشتركة طرد البرتغاليين منها وهي تتبع طهران منذ ذلك الحين.
وهناك أيضا جزيرة لاراك، وتتبع أيضا إيران وتقع على الساحل الشرقي من المضيق وهناك أيضاً – جزيرة القشم، وتعد أكبر جزيرة بالخليج العربي، وتقع عند مدخله في مضيق هرمز، وهي تابعة لإيران حاليا.

زينب العيسى
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

 

 

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز