حط منتخبنا رحاله في العراق للمشاركة في بطولة غرب آسيا التاسعة بكرة القدم,في المحطة الاستعدادية الأخيرة, قبل انطلاق منافسات التصفيات المونديالية الآسيوية, وفي جعبته بعض الهموم والشجون وهواجس الرغبة في تصحيح المسار وكتابة بداية مبشرة لطموحات مشروعة لجماهيره المتعطشة لانجاز يعيد مد جسور الثقة المتبادلة.
ولعل أكبر تحدٍ يواجهه منتخبنا وكادره الفني محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في دورة الهند الأخيرة, وتجاوز مطب الخسارتين الوديتين اللتين مني بهما أمام إيران وأوزبكستان, ولا شك في أن هذه المشاركة تفتح الباب أمام ترجمة الرغبة الصادقة في نسيان مامضى وفتح صفحة جديدة عنوانها الأبرز الارتقاء بالمستوى الفني وتحقيق معادلة الأداء والنتائج,وربما كانت التغييرات التي أحدثها المدرب في بعض المراكز واستبدال اللاعبين على خلفية المردود الضعيف أو الغياب القسري بداعي الاصابة, فأل خير على المنتخب ورافداً أساسياً له في رحلة شاقة ومهمة لن يكون دربها مفروشاً بالورود, على الرغم من التوفيق الذي حالف منتخبنا في قرعة التصفيات المزدوجة, ووضعته الترشيحات على رأس هرم المجموعة الأولى ليحسم الصدارة لصالحه ويتقدم بثقة إلى الأدوار المتقدمة.
المباراة المفتاحية لمنتخبنا في بطولة غرب آسيا يوم الجمعة القادم أمام لبنان تكتسب أهمية اضافية لكونها تعطي الانطباع عن الجاهزية والانسجام والتنسيق والتفاهم بين الخطوط الثلاثة بعد تلك التغييرات, في أجواء منافسة حقيقية وليست تجريبية احتكاكية,ومحاولة كسب زخم معنوي يعينه على مواصلة مشواره.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038