هل سنرى اتحاد محترفاً يقود اللعبة أم سيبقى اتحاداً هاوياً وغير محترف

الثورة – مهند الحسني:
سيكون غداً الإثنين استثنائياً للسلة السورية، حيث سيجتمع أهل اللعبة من أجل أن ينتخبوا فريقاً جديداً لقيادة اللعبة في المرحلة القادمة، ويبدو أن الانتخابات الجديدة ستحمل مفاجآت لأهل اللعبة، خاصة بعد أن تسرّبت أخبار تفيد بأن غالبية أهل الخبرة لن يدخلوا معمعة الانتخابات لأسباب خاصة، الأمر الذي يفتح الطريق أمام البعض ممن ظنوا بأنفسهم بأنهم قادرون على العمل والتطوير.
سنخص حديثنا اليوم عن انتخابات اتحاد السلة، الذي مازال ينقصه الكثير من الأمور، جلّها يتعلق بعدم توافر كامل الصلاحية المادية والفنية، إضافة لعدم تفرغ جميع أعضائه، رغم أنها لعبة محترفة، فلماذا يشمل الاحتراف اللاعبين والمدربين وأعضاء الاتحاد مازالوا هواة ويعملون بشكل أشبه بالمجان ؟ فهل سنشهد تحركاً في تطبيق الاحتراف على جميع مفاصل اللعبة أم سيبقى الحال على ماهو عليه من دون أي جديد؟

واقع صعب

يا عشاق السلة السورية، إذا كنتم على عجلة من أمركم، فاعبروا فوق هذه المقدمة إلى خلاصة الكلام، وستكتشفون حينها أن لا أحد ولا حتى عنترة بن شداد قادر على تطوير سلتنا الوطنية، أو إخراجها من ضياعها في الظل الواقع الحالي الذي تعيشه، إذ يبدو أننا ابتلينا بواقع سلوي مرير، جلدنا أنفسنا بالتكهنات والتأملات كثيراً، نضحك على أنفسنا وعلى الآخرين، والحصيلة اليوم كما كانت في الأمس، وكما ستكون لاحقاً لا شيء، بتنا نخجل من محاولات زرع الثقة والتفاؤل في نفوس الآخرين، ونخجل من تدفق حماستنا مع حروفنا، ولو أن الصفحات ترضى لونها الأبيض لأوقفنا إراقة حبرنا عليها، ولأوقفنا أي حديث عن رياضتنا لأنه لا أحد يقرأ، ولا أحد يسمع، ولا أحد يأبه بمشاعرنا، وبالنهاية فإننا نساهم بشكل أو بآخر، بالإبقاء على تخلفنا الرياضي، وإن كان محور الحدث والاهتمام هو كرة السلة.

ارتجالية واحتراف

أكثر من عشرين سنة على دخول الاحتراف لأجواء سلتنا، وما زلنا نسير بخطوات عرجاء وغير واضحة، وإذا كان انتقال لاعبنا إلى العيش في بحبوحة مادية هو أبرز إيجابيات هذا الاحتراف، إلا أن المردود المرجو من هذا الاحتراف لم يتحقق، ونعني هنا الجانب الفني، فالمستوى بقي هو هو، مثله مثل أيام الهواية، فبدلاً من أن يكون الاحتراف بمثابة طوق النجاة لسلتنا الوطنية، بات يشكل في ظل المفهوم الخاطئ له العقدة التي كبلتنا، وأرجعت سلتنا إلى حد الهاوية وخاصة في عهد الإدارات الهاوية التي تقود غالبية أنديتنا.

أعضاء هواة

في خضم حديثنا إلى قمة الهرم السلوي من الناحية التنظيمية، أي اتحاد السلة، المعني الأول، بل المسؤول عن تطوير اللعبة، لاتزال مشكلته ومشكلتنا التي نتمنى ألا تكون أزلية وأبدية، في عدم تفرغ أعضائه، أي إنهم يعملون بدافع الهواية، ومن يكون كذلك لا يملك الوقت والخبرة لبناء اللعبة وتطويرها والتماشي مع نظام الاحتراف، فكيف نقبل بأعضاء هواة في زمن الاحتراف؟
ولنفترض امتلاك هؤلاء الأعضاء لقدرات استثنائية، فكيف سيبنون ويصرفون، وهم لا يمونون على صرف ليرة واحدة بسبب القصة إياها (عدم وجود ميزانية خاصة)، وإن وجدت هذه الميزانية فإن عملية صرفها تبقى مركزية، أي عن طريق الوزارة المختصة، ولو افترضنا أن جميع طلباتهم المادية مستجابة، فهل تكفي هذه الطلبات للصرف على إعداد المنتخبات، أو تأمين معسكر خارجي، فلماذا لا يشمل الاحتراف عمل أعضاء الاتحاد ويتم تخصيص مكافآت مالية لهم تقديراً لجهودهم، ومن ثم وضعهم في ميزان المحاسبة طالما أن اللعبة محترفة، وأننا على مشارف مرحلة انتخابية جديدة قد تحمل أعضاء جدداً، ووجوهاً جديدة، يجب أن تكون المرحلة مشرقة بكل مفاصلها ؟
وهل بمقدور سلتنا التطور في ظل وجود أندية مهترئة ومستهلكة، وأندية ما زالت تولي اهتمامها في كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى على حساب باقي الألعاب، وبالتحديد كرة السلة، وهل ستتطور سلتنا، وأنديتنا ما زالت تعمل بطريقة احترافية عشوائية لا يمكن أن ترفد المنتخب بأي لاعب جيد، وهل يمكن أن نتطور، وما زالت الأندية تتصارع على لاعب عمره يتجاوز الأربعين عاماً، وهل تتطور اللعبة وأعضاؤها مازالوا هواة يعملون بالمجان؟

خلاصة

أيها السادة إذا كنا نريد اتحاداً قوياً بأعضائه ورئيسه، فلهذا الأمر شروط كثيرة يجب توافرها، وإن كنا نريد اتحاداً ضعيفاً وهزيلاً وغير قادر على التطوير يعود باللعبة للوراء، فأعتقد أن الأعضاء الحاليين قادرون على ذلك بقوة.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب