خمسة مشرعين جدد يدعون إلى التحقيق مع ترامب وعزله…محلل أميركي: أميركا تشن حروباً دعائية لاستبدال حكومات شرعية بأخرى عميلة
تتخذ قضية محاسبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعزله منحى تصاعدياً، حيث انضم خمسة مشرعين من ولاية واشنطن إلى قائمة المشرعين الطويلة التي تضغط من أجل مقاضاة ترامب، في وقت أكد فيه محلل أميركي أن شن الحروب الدعائية سياسة أميركية ضد الدول، وذلك بهدف استبدال حكوماتها الشرعية بحكومات عميلة لها.
فقد ذكرت صحيفة ذي هيل في تقرير لها أن الخمسة مشرعين الذين قدموا طلب مقاضاة ترامب هم ديريك كيلمر وكيم شيرير وسوزان ديلبين وديني هيك من مجلس النواب، وكذلك باتي موراي من مجلس الشيوخ، مضيفة أن جميع المشرعين الخمسة عززوا شهادتهم بتقرير جمعه المحامي الخاص السابق روبرت مولر بشأن الانتخابات الأميركية.
التقرير تابع أن مولر شهد أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي وقال إنه لن يعفي ترامب من مزاعم عرقلة العدالة في القضية، على الرغم من أن التقرير فشل في إلقاء اللوم مباشرة على رئيس الدولة لمثل هذه المخالفات أثناء انتخابه، وأوضح أن الدعم الخماسي في رفع الدعوى يرفع إجمالي عدد الديمقراطيين في مجلس النواب الذين طالبوا بالإجراءات إلى 103 أعضاء ، فيما قال عضو مجلس الشيوخ باتي موراي: بما أننا تعلمنا المزيد عن خطورة التهديدات المحتملة لديمقراطيتنا المحددة في تقرير المستشار الخاص مولر ، فقد أصبح من الواضح أن على مجلس النواب البدء في إجراءات لتحديد ما إذا كانت الإجراءات تستوجب عزل الرئيس.
من ناحيته اكد الصحفي والمحلل السياسي الأميركي ستيفن ليندمان أن الولايات المتحدة تمارس منذ فترة طويلة سياسة الحروب الدعائية ضد الدول من اجل استبدال حكوماتها الشرعية بحكومات عميلة لها.
ونقلت قناة برس تي في عن ليندمان قوله رداً على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إن واشنطن تدير حملة تضليلية لإثارة الخلاف بين الإيرانيين وحكومتهم من خلال إلقاء اللوم في مصاعب البلاد الاقتصادية على قادتها وتشويه سمعة أولئك الذين يعارضون سياسات البيت الأبيض.
واضاف أن الحملة تستخدم جميع القنوات المتاحة، بما في ذلك علامات التجزئة ومقاطع يو تيوب ووسائل الإعلام التقليدية الموالية للولايات المتحدة التي تبث في الشرق الأوسط لكسب المزيد من الدعم داخل إيران.
وتابع ان شن حروب دعاية على الدول المستهدفة من الولايات المتحدة هي سياسة أميركية طويلة الأمد، مشيراً الى أن اميركا تستخدم كل سلاح في ترسانتها للتحرك باتجاه الدول الموضوعة على قائمة اهدافها.
وواصل أن أهم الدول المدرجة على قائمة أميركا هي روسيا والصين وإيران، مؤكداً أن الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة هي وضع أنظمة اشبه بالدمى فيها، لتحل محل هذه الحكومات، لذلك تخوض حرباً بوسائل أخرى على كل منها إلى جانب شنها حروب دعاية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038