يشهد التيار الكهربائي في السلمية حالة من الانقطاعات المتكررة ولعدة مرات خلال الساعة الواحدة وعدم الاستقرار، الأمر الذي يربك المواطن هناك ويضطرهم إلى تأجيل كافة أعمالهم المنزلية إلى مابعد منتصف الليل لإنهائها لأنهم يلحظون أنها الأوقات الأفضل لاستمرار التيار دون أن يعني ذلك عدم انقطاعه خلال الليل.
يقول عدد من المواطنين لصحيفة الثورة: لا مشكلة لدينا بساعات التقنين النظامية، ولكن الكهرباء تقطع خارج فترات التقنين عدة مرات في اليوم الواحد.
مدير الشركة العامة للكهرباء في حماة، محمد رعيدي أكد أن سبب انقطاع الكهرباء المتكرر هو الحماية الترددية، وضعف التوليد في المحطات، مشيراً إلى أن « المشكلة ليست فقط في مدينة سلمية وإنما على مستوى المحافظة، والوزارة تسعى لحل المشكلة بأسرع وقت»، بعد أن كانت أشارت سابقاً إلى أن وضع الشبكة الكهربائية على الحماية الترددية سيحدث كل عشرة أيام مرة، بمعدل ثلاثة أيام في الشهر.
رعيدي أشار إلى أن الحماية الترددية تعمل على التردد 50 هرتز، ونتيجة الحمولة الزائدة يؤدي إلى هبوط في الجهد والتردد، ويظهر الضعف على شكل تغير في صوت المكيفات، أو تباطؤ في سرعة المحركات وزيادة درجة الحرارة للأجهزة الكهربائية، مما يقلل العمر الافتراضي لها، وفي حال تغير شدة التيار، تتحسس الحماية الترددية و تعمل على فصل القاطع الموصول معها و ذلك من أجل سلامة عمل محطات التوليد.
وأوضح أن وزارة الكهرباء قامت خلال السنوات الماضية باستبدال المحولة الكهربائية في محطة الصيادة للكهرباء، والتي تغذي منطقة سلمية بالكامل، والتي كانت باستطاعة 20 ميغا، بمحولة جديدة باستطاعة 30 ميغا جديدة،
مبيّناً أن الجهود تبذل لإقامة محطة التحويل 230 ك. ف لتلبية زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، وقد وردت في خطة الوزارة منذ عام 2011، ولم يتم التنفيذ بسبب الظروف الراهنة وتغير الأسعار، كما تم استملاك 200 دونم من الأرض لمصلحة وزارة الكهرباء، بجوار محطة تحويل سلمية لإنشاء محطة كهروضوئية، لإنتاج 20 ميغا واط تقريباً، لرفد محطة تحويل سلمية بمصدر ثانٍ للتغذية الكهربائية.
حماة – أيدا المولي
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038