إفلاس تحالف العدوان يترجم بارتكاب المجازر الوحشية… كيل الإجرام السعودي يطفح في اليمن والمجتمع الدولي بلا حراك
دربت واشنطن أدواتها على البلطجة والوحشية لتحقيق الاهداف الاستعمارية ليقطع تحالف العدوان السعودي ومرتزقته شوطاً كبيراً في الاجرام والوحشية لتحقيق اطماعه في الارض اليمنية وخدمة لأجندات الغرب الاستعماري ومصالحه وفي مقدمتهم أميركا، كل ذلك والمجتمع الدولي الذي يرى ويوثق فصول الاجرام السعودي بدعم اميركي يغض طرف تواطئه وتخاذله عن نصرة الشعب اليمني الذي بات يعاني من كوارث صحية، عدا تهجيره وقتل أبنائه بالغارات العدوانية الوحشية.
فمرة اخرى يبرز التعامي الأممي المريب والمخزي عن هول الفظائع التي ترتكب بحق اليمنيين، مشجعاً بصمته تحالف العدوان على ارتكاب مجازر جديدة بحق اليمنيين العزل في اطار ما اطلقت عليه المنظمات الحقوقية الدولية جرائم ضد الانسانية حيث استهدفت قوى تحالف العدوان السعودي بقصف وحشي أمس سوقاً شعبية في محافظة صعدة شمال اليمن اسفرت عن استشهاد وجرح العشرات بينهم عدد كبير من الاطفال.
و لفتت وزارة الصحة اليمنية الى إن الحصيلة الأولية للمجزرة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان في محافظة صعدة بلغت 39 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال، هناكَ أكثر من عشر حالات خطرة بين الجرحى والحصيلة قابلة للارتفاع.
ودعت الصحة اليمنية المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن إلى التحرك الجاد للمساهمة في إنقاذ الجرحى نظراً لتدهور الخدمات في المستشفيات وانعدام الأدوية والأجهزة الطبية والمستلزمات بسبب الحصار المفروض على اليمن .
وفي السياق أكد مراقبون أن المجزرة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان في صعدة تؤكد إفلاس هذا التحالف وتعتبر دليلاً واضحاً على حالة الهستيريا التي يعيشها نتيجة هزائمه الميدانية، ويرافق هذا التخبط لتحالف العدوان أو ما يسمى تبادل الأدوار بهدف تصعيد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في محيط مدينة الحديدة وفي مديرية الدريهمي ومنطقة الجاح في الساحل الغربي إلى مستوى ينذر بانهيار وموت اي مسعى يعمل على إعادة احياء بنود الاتفاق، كما أشار المراقبون الى أن هذا التخبط يضع النظام السعودي نفسه أمام مأزق يغلق فيها ابواب نجاته.
في سياق متصل يرى محللون أن النظام السعودي يلجأ الى اساليب الاجرام للهرب خلفا بغية التعتيم على مخططاته الاستعمارية ويلجأ الى تحريك ايدي اجرامه للعبث بالمشهد اليمني و التي لاتنفصل عن اساليب الخداع والمراوغة التي ينتهجها لتحقيق اطماعه الاستعمارية، متوهماً أنها قد تشوش على الجيش اليمني عن متابعة تحركات مرتزقة العدوان السعودي واستهداف مواقعهم من قبل المقاومة اليمنية، لذلك يركض لاهثاً الى إعادة هيكلة قواته وتعزيزها بعناصر إضافية عبر معسكرات التجنيد في الجنوب خصوصاً.
ويشير المحللون الى ان هذه الخطوات تدل على ان الرياض أخذت على عاتقها مهمة اللعب على المعادلات الميدانية أو مايسمى الدخول في مرحلة جديدة من التحشيد والتجنيد وإعادة توزيع المرتزقة حيث نقلت مرتزقتها من نجران إلى أبين وغيرها من المناطق تحت ذريعة سد فراغ الانسحاب الإماراتي بعد فشلها أمام الدفاعات اليمنية، لافتين الى ان الرياض تتخذ تلك الاجراءات قبيل انعقاد أي مفاوضات تراها مملكة الارهاب قريبة في ظل مزاعم الانسحاب الإماراتي من اليمن وبحسب المحللين فإن الحديث عن انسحاب اماراتي حمال أوجه تتأرجح فيه الآراء بين مد وجزر وتطفو على سطحه تساؤلات عن حقيقة الانسحاب وهل هي نتيجة الهزائم الميدانية أم هي (اعادة تموضع ).
ويضيف محللون الى ان قلق النظام السعودي يظهر بالتقرير التي نشرته وكالة (بلومبرغ) ذكرت فيه أن النظام السعودي قلق من المخاطر التي قد يتعرض لها إذا استخدم البحر الأحمر لتصدير نفطه بدلاً من الخليج أو مضيق هرمز شريان النفط العالمي وأوضحت أن أنبوب النفط من الممكن أن يتعرض لهجمات بطائرات مسيرة مثلما تعرض في أيار الماضي حين نفذت المقاومة اليمنية عملية نوعية بطائرات مسيرة على منشآت في الأنبوب رداً على الاجرام الذي يرتكبه هذا العدوان، مستذكرة أن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا للاستهداف في المندب العام الماضي، ما دفع السعودية لوقف تصدير خامها عبر هذا المضيق المطل على اليمن.
في السياق ذاته وعلى اثر المجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان رد الجيش اليمني بهجوم واسع للطيران المسير على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط داخل وأعلن المتحدث باسم الجيش اليمني أن سلاح الجو المسير نفذ عملية واسعة بطائرات قاصف k2 استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهداف عسكرية أخرى داخل القاعدة، مشيراً ان الطائرات أصابت أهدافها بدقة.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038