ترامب يستثمر «جاستا» ويوقع قانوناً للرعاية الصحية… مدبّر هجمات 11 أيلول: مستعد للشهادة بمسؤولية النظام السعودي عنها
إلى آخر ريال ودولار في الضرع الذي يتم حلبه يومياً، ستلاحق أميركا النظام السعودي، فعمليات التجفيف المالية متلاحقة، بكافة الطرق والوسائل وعمليات الامتصاص الأميركية ستمتد حتى حلوق هذا النظام الإرهابي الوهابي، بدليل عمليات الاستهزاء والاستفزاز والتصريحات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد ملك النظام السعودي والمطالبة علناً بالدفع، فيما لن تكون هجمات أيلول 2001م أقل ضغطاً من مطالبات ترامب، فهي ستلاحق آل سعود في كل ثانية من الزمن، وجبهاتها لن تغلق حيث معركة تجفيف الضرع تتسابق.
لذلك ليس مستغرباً أن تفتح هذه الجبهة من جديد ومن فينة لأخرى، بعد أن كشفت وسائل إعلام أميركية أن الإرهابي خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 أيلول 2001م أبدى استعداده للإدلاء بشهادته ضد النظام السعودي، مقابل عدم الحكم عليه بالإعدام.
وأوضحت صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» أن خالد شيخ محمد فتح الباب لمساعدة ضحايا الهجمات في دعواهم ضد السعودية، إذا جنبته الحكومة الأميركية حكم الإعدام في معتقل غوانتانامو.
وروت الصحيفة أن المتهم الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات 11 أيلول، تقدم بعرض الجمعة الماضية في رسالة وجهها محاميه إلى المحكمة الفيدرالية في منطقة مانهاتن، التي تنظر في الدعوى الجماعية ضد الرياض المقدمة باسم أكثر من 800 شخص من أقارب الضحايا، وأيضا المتضررين من هجمات 11 أيلول.
ورفع هؤلاء دعوى ضد النظام السعودي، واتهموا سلطاته بدعم شبكة تنظيم القاعدة الإرهابية، المسؤولة عن تلك الهجمات التي أودت بحياة حوالي 3000 شخص.
وتؤكد الصحيفة أن محامي الإرهابي خالد شيخ محمد، القابع الآن في سجن القاعدة البحرية الأميركية «غوانتانامو» في كوبا، ذكر في رسالته أن موكله ليس مستعدا حاليا للإدلاء بشهادته في هذه القضية، لأن السبب الرئيس للامتناع عن الإدلاء بالشهادة يتمثل في الطبيعة العامة للاتهام.
وأفاد المحامي بأنه في حال انتفاء إمكانية الحكم بالإعدام، ستكون هناك إمكانية أوسع نطاقا للتعاون.
وتعالت في الولايات المتحدة اتهامات بشكل متكرر، تقول: إن السعودية غضت الطرف عن أنشطة تنظيم «القاعدة»، بل وقد تكون لها اتصالات بهذه الجماعة، ورأت بالتالي أنها مسؤولة عن تلك الأعمال الإرهابية.
الشهادة وحدها ضد النظام الإرهابي لا تكفي، بل لا بد من متابعة خطوات الاستثمار فيها حيث قانون جاستا يلاحق آل سعود، حيث وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس مشروع قانون يوفر لعمال الطوارئ الذين استجابوا لهجمات 11 أيلول الإرهابية مليارات الدولارات في صورة رعاية طبية وتعويضات، ليصبح بذلك قانوناً سارياً، واعتبر أن القيام بذلك كان واجبه الرسمي كرئيس.
وترامب الذي لا يفوت أي فرصة تخص المال، أشار إلى نفسه خلال حفل التوقيع الذي أقيمت مراسمه في حديقة الورود بالبيت الأبيض، بحضور صحفيين وعمال الإنقاذ والإطفاء وأسر الضحايا، وقال: كنت هناك أيضاً، لكنني لا أعتبر نفسي من أوائل المستجيبين.. لكنني كنت هناك.. لقد قضيت الكثير من الوقت معكم هناك.
والأسبوع الماضي، أقر مجلس الشيوخ خطة بقيمة 10.2 مليارات دولار لتجديد تمويل صندوق تعويضات ضحايا 11 أيلول 2001م الإرهابية.
وكان من المتوقع انتهاء التمويل في عام 2020م، حيث استنفدت الميزانيات بسرعة، ويضمن القانون الآن أن البرنامج لن تنفد منه الأموال. وبعد توقيع ترامب على مشروع القانون، قالت وزارة العدل: إنها ستوقف خفض التعويضات الذي حدث وسط حالة من التشكك في ميزانية الصندوق، وستستعيد التعويضات التي تم تخفيضها.
ودفع صندوق تعويضات الضحايا (في سي إف) أكثر من 5.2 مليارات دولار في صورة تعويضات للضحايا وعائلاتهم، وفقا للإدارة الأميركية.
من جانبه، قال المدعي العام الأميركي ويليام بار في بيان: مع وجود 20 ألف طلب في انتظار النظر فيها حالياً، من المؤكد أنه سيجري تقديمها في الأشهر والسنوات المقبلة، يضمن الإجراء الذي اتخذناه اليوم أن بإمكان (في سي إف) مواصلة جهوده الناجحة لتعويض كل فرد يستحق تأثر بأحداث 11 أيلول المأساوية.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038