بريطانيا تنساق وراء البلطجة الأميركية وتعلن انضمامها إلى «التحالف»…إيران: أمننا ليس للبيع والشراء.. ووجود قوات أجنبية يزعزع أمن الخليج

 

 

على وقع سياسة التصعيد الأميركية والبريطانية المتصاعدة لتأجيج التوتر في الخليج، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أمن إيران ليس للبيع والشراء وينبع من قوة الشعب، معتبراً أن زيادة الضغوط تعني زيادة الصمود.
وأضاف ظريف في مؤتمر صحافي أمس أن الولايات المتحدة الأميركية المعزولة في العالم، فشلت في تشكيل تحالف في الخليج، لافتا إلى أن فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ووزارة الخارجية يعني فشل واشنطن في الدبلوماسية والحوار.
وكشف ظريف أنه رفض دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحضور إلى البيت الأبيض، فتم إبلاغه بفرض عقوبات ضده في غضون أسبوعين، معتبرا أن الولايات المتحدة مسؤولة عن التوتر في الخليج، قائلا: أينما حلت أميركا حلت الفتنة والأزمات.
وجدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أن بلاده لن تقبل أبدا الإرهاب الاقتصادي الأميركي ولن تتفاوض مع الولايات المتحدة حتى تتراجع عن سياستها، مشيرا إلى أن الضغوط ستزيد الشعب الإيراني صموداً وتقدماً وأن إعلان أميركا عن رغبتها في التفاوض هو مجرد ادعاء غير واقعي فكل ممارساتها تدل على ذلك ولا مجال للحوار معها قبل أن تكف عن خرق القانون الدولي.
وبين ظريف أن واشنطن هي المسؤول الأول عن التوتر في منطقة الخليج وعليها أن تتوقف عن إشعال الفتن والحروب، مشيرا إلى أن إيران كانت ولا تزال تحافظ على أمن الخليج.
ولفت ظريف إلى أن احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق قرصنة تدل على أنها شريكة في الإرهاب الاقتصادي الأميركي وعليها أن تعلم أن لذلك عواقب وتبعات مشددا على أن طهران لن تسكت عن أي اعتداء.
وبخصوص الاتفاق النووي قال ظريف: إن أميركا هي التي خرقت الاتفاق النووي ونحن التزمنا به ولم نخرقه حين أعلنا تقليص التزاماتنا وسنتخذ المزيد من الخطوات في حال لم تنفذ الأطراف الأخرى تعهداتها، مضيفا إن الأوروبيين أقروا 11 التزاماً تجاه إيران بعد خروج أمريكا منه وعليهم عدم الرضوخ للضغوط الأميركية وتطبيق التزاماتهم ومن ضمنها آلية اينستكس وبإمكاننا التراجع عن كل ما قمنا به من تقليص لالتزاماتنا إذا التزم الآخرون بتعهداتهم.
من جانبه قال نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري إن إيران هي الضامن لأمن مياه الخليج ومضيق هرمز، مشددا على أن وجود قوات أجنبية سيزعزع أمن الخليج.
وأضاف سياري أن إيران قادرة على تأمين الملاحة الدولية في مضيق هرمز، معتبرا أن أمن الخليج ليس بحاجة إلى وجود قوات أجنبية.
وكشف سياري عن أن القوات البحرية الإيرانية ستجري مناورات مشتركة مع القوات الروسية قريبا في شمال المحيط الهادئ، من دون أن يحدد موعدا للمناورات.
من جهته قال قائد البحرية الإيرانية حسين خانزادي إنه خلال زيارته إلى روسيا تم التوقيع على اتفاقية عسكرية بحضور قائد البحرية الروسية ممثلا عن وزارة الدفاع الروسية، لافتا إلى أن طهران ستبدأ الترتيبات قريبا لإجراء مناورات بحرية مشتركة مع القوات الروسية خلال العام الجاري.
وقال قائد البحرية الإيرانية إن «الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تسعيان إلى إظهار منطقة الخليج على أنها غير آمنة»، معتبرا أن «هذا الاستعراض الأمريكي البريطاني حيلة سياسية لا طائل منها.
وفي موسكو أدان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس العقوبات الأميركية على وزير الخارجية الإيراني واصفا إياها بإجراء ضغط غير مسبوق.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي: بالطبع، ندين خطوة الإدارة الأميركية بفرض عقوباتها على وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية محمد جواد ظريف… هذا إجراء ضغط غير مسبوق، ويجب ألا يكون له محل في العلاقات الدولية المعاصرة»​​​.
وفي سياق التصعيد البريطاني أعلنت بريطانيا أمس، انضمامها إلى مهمة بحرية أمنية دولية بقيادة أميركية في الخليج.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين نتطلع إلى العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وغيرها لإيجاد حل دولي للمشاكل في مضيق هرمز، وفقا لرويترز.
وقال مصدر أمني بريطاني إن تركيز المهمة الجديدة سيكون حماية أمن الشحن وإن بريطانيا لن تنضم إلى العقوبات الأميركية ضد إيران حسب زعمه.
وفي برلين أكدت الحكومة الألمانية أن برلين لا تفكر بالمشاركة ضمن عمل بحري تقوده الولايات المتحدة بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز بمدخل الخليج.
ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر قولها أمس: في الوضع الراهن والوقت الحالي فإن المستشارة أنجيلا ميركل والحكومة بكاملها لا تفكران في المشاركة بمهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية متفقة على هذا الأمر.

وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042

آخر الأخبار
وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي