جمعتنا الشام على الفرح والبهجة والسعادة بمهرجان موسمي في تشرين أجمل حدائق بلدي لترسم الضحكة على وجوه الصغار وتزرع التفاؤل في النفوس والقلوب.
أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى استبيانات رأي لتقييم مثل هكذا مهرجانات ويكفي أن نرى رؤى القلب قبل العين ونمعن في قسمات وجوه الأطفال البريئة الصادقة العفوية التي تفيض فرحاً ,ونراقب حركات أجسادهم وهم يتمايلون على أنغام الموسيقا ويقفزون طرباً للأمن والأمان حتى ساعات متأخرة من الليل .
(نق )الصغار وإلحاحهم على زيارة المهرجان وقبول شرط الآباء عليهم مقاومة رغباتهم بالشراء والاكتفاء بالتمتع البصري ,يدلل على أن هذا المهرجان استطاع أن يدخل بيوتنا ويطرق أبواب السعادة بما يقدمه ويصدره من صنع نبيل وجميل .
من أهم عناصر نجاح وتميز هذا المهرجان إسقاطه لمقولة إرضاء الناس غاية لا تدرك ,ومحاولة الوصول إلى قلوب الناس بتنوع وتعدد الأجنحة والفنون ونشاطات المعرض وفعالياته وتفاعل الشعب السوري جسديا ونفسيا، بمختلف أطيافه وأجناسه لأنه شعب يتقن ثقافة الفرح .. سبيلاً لصناعة الغد الأجمل .. والعمل والمثابرة ونكران الذات والشجاعة أهم مكونات الفرح .
رويده سليمان
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044