محطة كهرباء ساحلية

تم قبل أيّام إطلاق العمل في مشروع بناء محطة كهرباء -عادية- في محافظة اللاذقية بطاقة إنتاجية تصل إلى (٥٤٠ ميغا واط) بهدف رفع طاقة الكهرباء في المنطقة الساحلية من (٧٠٠) ميغا واط إلى (١٢٠٠) ميغا واط.
وتساعدنا هذه الأرقام على فهم وقائعنا الجديدة، ففي العام ٢٠١٥ وبسبب شراسة حرب الإرهابيين على سورية والإصرار على تدمير بناها التحتية وكل ما هو حضاري فيها، انخفض إنتاجنا الكهربائي إلى ٥٠٠ ميغا واط فقط من أصل ٧٠٠٠ ميغا قبل الحرب.
ولعل بَعضنَا يعرف أن محطة الكهرباء الوحيدة في الساحل السوري، هي محطة بانياس وقد تم تشغيلها في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وشهدت عدة عمليات تطوير (إضافة مجموعات توليد)، وربما كان السبب في ذلك الخوف من الأثر البيئي السيئ لمحطات الكهرباء التي كانت تعمل على الفيول في سورية (ومن المعروف أن احتراق طن من الفيول وهو من نواتج تكرير النفط يتصف بشدة السواد، ينفث ثلاثة أطنان من غاز ثاني أوكسيد الكربون – غاز التلوث الهوائي والاحترار الحراري)، لكن المكتشفات الغازية الكبيرة في سورية قبل الحرب غيرت المعادلة، ومن المؤسف أن المنطقة الساحلية لم تستفد من هذا التغيير إلى الآن، فالمحطة الجديدة لن تضر بالبيئة لأن مجموعتين من مجموعاتها ستعمل على الغاز كما أن محطة بانياس باتت تعمل على الغاز، بعد أقل من عامين ستبدأ هذه المحطة التي ستبنيها شركة إيرانية بالعمل وستشكل خطوة إلى الأمام، ذلك أن المنطقة الساحلية السورية حيوية جداً اقتصادياً (سياحة – زراعة – صناعة – مرافىء الخ..) ومن المؤسف أن انقطاع الكهرباء الحاد فيها قد أساء لموسمها السياحي المقتصر في معظمه على ستين يوماً من أيام الصيف الحار، وعلى قاعدة أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، نحتفي بإطلاق العمل بها متمنين أن تبدأ بالعطاء قبل أقل من عامين، مؤكدين أن الحاجة ماسة إلى كثير من المحطات الكهرضوئية التي تعمل على الشمس وتولد الكهرباء مجاناً ودون تلوث، ومحطات ريحية توفرها الرياح البحرية، آخذين بالاعتبار أن الزيادة السنوية في استهلاك الكهرباء مع هذا التضاعف في الكثافة السكانية في ساحلنا باتت أكثر من ١٠% سنوياً.

ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044

آخر الأخبار
استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون تأهيل جسر "عين البوجمعة" بريف دير الزور سوريا تطلق مشروع تنظيم المهن المالية وفق المعاييرالدولية التأمين الهندسي.. درع الأمان لمشاريع الإعمار والتنمية اختتام زيارة لـ"الجزيرة نت" و"نادي الإعلاميين" إلى صحيفة "الثورة" ما بين السطور في مهب الرايخ واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي