ثورة أون لاين: لم يعد خافياً على أحد حجم الضرر الذي أصاب أرزاق الناس جراء الأزمة الاقتصادية المنبثقة عن الأزمة التي تعيشها سوريه و الأحداث الأليمة نتيجة حرب ظالمة تشنها علينا قوى كثيرة لا تريد الخير لسوريه ولا لشعبها قطعاً.
ونتيجة لذلك تأثرت أو تضررت الفئات الفقيرة أكثر من غيرها وخاصة سكان الريف, حيث فقد الكثير منهم مصدر رزقه في الزراعة أو تربية المواشي والدواجن وهو ما أشعل الأسعار في أسواق المدن نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج, حيث تقلصت المساحات المزروعة ومعها تربية المواشي ومزارع الدواجن بسبب العجز وعدم القدرة على رعايتها أو نتيجة للاعتداءات و السرقة.
وبغياب عوامل الإنتاج أو نقص الكثير منها وارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض إمدادات المياه ونتيجة الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أصبحت المهمة صعبة على المزارعين وربما على الدولة أيضاً.
وتحاول الدولة تعويض نقص المواد الغذائية بالاستيراد, وخاصة في قطاع الدواجن حيث تراجعت كميات الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الفروج وخاصة الأعلاف و الأدوية مما أدى إلى الارتفاع الحاد و الملحوظ بأسعار الفروج, ما حدا بوزارة الاقتصاد إلى الاتجاه نحو إصدار قرار يسمح باستيراد لحوم الفروج المجمدة و حسب الخبر (بكميات محدودة ومدروسة )!!.
وباعتبار أن الظروف الراهنة تستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية تتناسب و الحالة التي نعيشها فكان لابد من البحث عن حلول ولو مؤقتة لتأمين النقص الحاصل في الأسواق بما يخفف الضغط على سعر اللحوم الحمراء أيضاً، فما بين السماح بتصديرها وما تجلبه من قطع أجنبي للخزينة وما بين تأمين حاجة السوق المحلية تقف وزارة الاقتصاد حائرة!!
أما عن الإجراءات المؤقتة فهي لا تلغي الحاجة إلى معالجة موضوع إنتاج الفروج وتربية العواس الذي تشتهر فيه سوريه دوناً عن الدول الأخرى والذي يحتاج إلى البحث عن حلول لتأمين مستلزمات العمل و الحفاظ على تلك الثروة التي تعادل النفط لدى الدول الأخرى.
وكان لابد من إتخاذ إجراءات على المدى المنظور حرصاً على عدم خروج المنتجين و المربين خارج الأسواق وبالتالي فقدان مصدر اقتصادي هام للمنتجين والاقتصاد بشكل عام.
ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج