محمد يوسف ديوب..وعـــــودة لحمص بمعـــرض رجــــــــوع

«رجوع» عنوان المعرض الفردي للفنان التشكيلي محمد ديوب في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص، فهو برغم عدم انقطاعه عن معشوقته حمص إلا لفترة مؤقتة إلا أنه اعتبر هذا المعرض كعودة جديدة، ضم المعرض 30 عملاً فنياً، وهي أعمال تعرض لأول مرة في سورية قام بانتقائها من تجربته خلال سنوات عديدة، فبعضها شارك بمعارض حول العالم مثل فرنسا وألمانيا وهولندا والأردن..
يعتبر أسلوب ديوب قريبا من التعبيرية مع مزجها بالواقعية، أغلب لوحاته وجوه تعبر عن حالة ما تمتزج بين الحزن والفرح والتأمل، ويؤمن الفنان بأن الحزن يعطينا أفكاراً، يحرك لدى الشخص ملكة الإبداع..
تسيطر الألوان الترابية على أغلب لوحاته وبعض لمسات الإكريليك، وقد أدخل الخيش في بعض أعماله، فيها حالة من التأمل حيث عمل عليها لفترات طويلة بورتريه فنرى نوعا من الميكس ميديا بين الخيش والألوان الترابية، ونرى في زاوية أخرى كيف يعيد الفنان تركيب المدن ويكرس من خلالها علاقة الإنسان بمنزله، بمحاولة لربط المنزل بالوطن…
ونرى الفنان في لوحة أخرى متمسكاً بالتراث فنرى معلولا بتآخ واضح بين البناء والإنسان والحجر وهي أعمال على الخشب، برغم أنه لم يرسمها تشبه معلولا بمحاولة للابتعاد عن الواقعية برسوماته، وعملٌ أخر عن قلعة حلب حيث بقي متأثراً بمعسكرات حضرها لسنين عديدة..
فنراه قد كرس القمر بدلالة على الانتظار وربطه بالمرأة بحالات وجدانية مختلفة في أكثر من لوحة..
نلاحظ بعض الضبابية البعيدة عن التفاصيل والملامح في لوحات الفنان، ما يعطي اللوحة عمقاً ليبحث المتلقي أكثر، بمحاولة لإثارة تساؤلاته لأن بعض المهتمين يشعرون بالمتعة خلال البحث، ويستعمل ديوب في عمله جميع الأدوات المتاحة من السكين للريشة..
ومن جانب أخر نرى الأزرق ودرجاته سيطر على بعض لوحاته كونه لون السماء، والأسود حاضر دائماً ليعطي نوعا من العمق والتضاد اللوني والتعامل معه خطير، يعمل بالفرشاة بالأسود دون مزجه ليعطي طبقات من الأزرق والأخضر وممكن أن يعطي لمسات بالأبيض..
نلاحظ أن الفنان لم يعطِ اللوحة عبئا فكريا، فينطلق برسم اللوحة لا يكون لديه تصور سوى تأثر بحالة معينة أو مشهد معين مختزن في الذاكرة واللاشعور، وقد اعتمد في عمله على التجريب دون إتلاف أي عمل ولو كان فاشلا من وجهة نظره.
ويذكر أن محمد ديوب عضو نقابة الفنون الجميلة في سورية وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وعضو جمعية أصدقاء البيئة – الأمارات، وحاصل على جائزة أفضل عمل فني من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومعهد غوته ( المركز الثقافي الألماني) عن عمل سينوغرافيا وتدوير 2014، أقام الفنان 15 معرضاً فردياً في سورية وخارجها…

سلوى الديب
التاريخ: الاثنين 19-8-2019
الرقم: 17050

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا