إمعاناً منها في تكريس مشاريع الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة السورية تواصل ميليشيا قسد سياستها الهمجية بحق المدنيين من أهالي المنطقة حيث أقدمت هذه الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي على قتل طفل في قرية الغرب بريف الحسكة الجنوبي.
مصادر أهلية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة أكدت المعلومات التي تحدثت عن وفاة الطفل أسامة عبيد البالغ من العمر 13 عاما جراء إصابته بعيارات نارية عدة أطلقها عناصر ميليشيا قسد بعد مداهمة منزله الكائن بقرية الغرب بريف الحسكة الجنوبي وفراره خوفا من سوقه إلى معسكرات التجنيد القسرية أو ما يسمى واجب الدفاع الذاتي.
وأضافت المصادر: إن دوريات تابعة للميليشيا أطلقت النار على الأهالي أثناء محاولتهم إسعاف الطفل ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بعدة أعيرة نارية بينما تشهد المنطقة حالة من التوتر بسبب الممارسات الإجرامية بحق المدنيين من قبل ميليشيا قسد التي تقوم حاليا بتطويق القرية بشكل كامل.
ووفق المصادر فان ميليشيا قسد تقوم حاليا بحملة دهم وتفتيش للمنازل في قرى الريف الجنوبي للحسكة بحجة البحث عن خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي والقاء القبض على الشباب والاطفال وزجهم في معسكرات التجنيد القسري.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا قسد حالة من التوتر الشعبي احتجاجا على ممارسات هذه الميليشيا بحق الاهالي حيث أقدم العشرات من عناصر ميليشيا قسد المدججين بالسلاح في الـ 9 من الشهر الحالي على اعتقال مدنيين في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي واقتيادهم إلى جهة مجهولة وسط حالة من الرعب بين الاهالي جراء اطلاق تلك العناصر النار بشكل عشوائي. وفي سياق متصل أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فائق آوزتراك أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان شكل منذ تسلمه السلطة في تركيا الأداة المنفذة لمخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الرامية للهيمنة على المنطقة. وقال آوزتراك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أمس إن اردوغان تواطأ مع الأميركيين لتنفيذ ما يسمى مشروع الشرق الأوسط، مذكراً باعتراض حزبه وأحزاب تركية أخرى على تدخل نظام أردوغان السافر في شؤون سورية الداخلية منذ عام 2011 وتحويله الحدود التركية معها إلى مقر ومعبر لآلاف الإرهابيين الأجانب.
كما أكد آوزتراك أن أردوغان انخرط مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في المؤامرة التي حيكت ضد سورية مطالباً إياه بالاعتراف أمام الأتراك بهذا الأمر وإبلاغهم أسباب غدره بسورية واتفاقه مع الاحتلال الأميركي حول إنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» والذي يستهدف بشكل خاص شمال سورية ويشكل اعتداء فاضحاً على سيادة ووحدة أراضيها.
سانا- الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052