صفعات الشمال تثير هلع العدو الصهيونـي..أنقرة تغص بالإنجاز السوري وتبتلع أشواك الخيبة.. وواشنطن تلعب بورقة «قسد» المحروقة
يعيش محور العدوان على سورية اسوأ حالاته عقب تمكن الجيش العربي السوري من استعادة كامل ريف حماة الشمالي من خلال سلسلة عمليات عسكرية محكمة ونوعية تمكن من خلالها من السيطرة على مدن وبلدات في محيطها خلال الأيام الأخيرة، فضلاً عن استعادته لمدينة مورك قبل يومين، فالنظام التركي الذي ناور سابقاً بموضوع ملف ريفي حماة وادلب وعول كثيراً على مرتزقته يبحث اليوم عن مخرج لمأزقه، في حين ان الاميركي مازال يظن انه برفع منسوب دعمه لاداته الارهابية «قسد» يستطيع ايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري نحو الجزيرة السورية، اما العدو الصهيوني فانه لا يزال يرتكب الحماقات من بوابة هزيمته وتداعي مشاريعه وذلك على حافة نهايات ادواته الارهابية على الجغرافيا السورية.
وسط هذه التطورات التي تصب في مصلحة الدولة السورية تحدث مصدر عسكري عن الآلية التي مكنت الجيش العربي السوري من استعادة كافة مناطق ريف حماة الشمالي، مشدداً على ان الجيش مستعد للوصول إلى آخر نقطة قبل الحدود التركية.
وقال المصدر إن العملية العسكرية لتحرير ريف حماة الشمالي ارتكزت إلى دخول متزامن لوحدات الاقتحام إلى الجيب المحاصر في ريف حماة الشمالي عبر جبهتي خان شيخون شمالاً، وصوران جنوباً، لتلتقي كلا الجبهتين عند مدينة مورك.
الانجازات السورية هذه التي قصمت ظهر اعداء سورية ومرتزقتهم جاءت بالتوازي مع رفع القوات الأميركية المحتلة من حجم الإمدادات العسكرية المقدمة لميليشيا «قسد» شمال شرقي سورية، حيث وصلت خلال الأيام الماضية قافلتان من المساعدات اللوجستية والعسكرية الاميركية المقدمة لميليشيا «قسد» قادمة من شمال العراق باتجاه مدينة المالكية السورية عبر معبر سيمالكا النهري.
وذكرت مصادر ان اكثر من 150 شاحنة عبرت واتجهت غالبيتها الی ريف الحسكة الغربي وتحديداً الی مدينة رأس العين، التي أحدث بها الاحتلال الاميركي نقطة مراقبة في تل أرقم بينما توجه القسم الآخر من الشاحنات الی الريف الشمالي للرقة.
مراقبون رأوا ان واشنطن تسعی من خلال هذا الدعم وهذه التعزيزات العسكرية لميليشيا قسد الی ترسيخ وجودها العسكري واوهام فرض سياسة الامر الواقع من قبل هذه الميليشيات.
واشار المراقبون الى ان كل هذه الامدادات والتعزيزات العسكرية وحتی الدعم السياسي الاميركي لميليشيا «قسد» علی المستويين الدولي والاقليمي وحتی ما تقوم به واشنطن في موضوع ما تسمى «المنطقة الامنة» يصب في خانة ما يسمى مشروع الانفصال والتقسيم الذي يظن الاميركي انه قادر على تحقيقه.
ولفت المراقبون الى ان الدولة السورية ترى ان تعاون اميركا وتعاون المشيخات الخليجية وخاصة مملكة الارهاب السعودية ولاسيما بعد زيارة ثامر سبهان الی تلك المنطقة ولقائه مع متزعمين من «قسد» هو تدخل سافر وتدخل وقح بكل ما تحمله الكلمة من معنی في شؤون سورية وهذا إن دل علی شيء فانه يدل علی ان اميركا وتركيا تدعم بشكل مباشر وغير مباشر المجموعات الارهابية في المنطقة.
واكد المراقبون ان ما يجري في الجزيرة السورية هو محاولة من التركي والاميركي لتحقيق حلم عمره من عمر الحرب الارهابية علی سورية وما تسمی بالمنطقة الامنة هي للضغط علی الدولة السورية وتقسيم اراضيها.
بين المحاولات الاميركية لدعم مرتزقتها والتي تدل على افلاسها ومساعي اردوغان المأزوم للتعويض عن هزائمه عبر الاستمرار بالعزف على اسطوانة «المنطقة الآمنة» المزعومة يسير العدو الصهيوني في ركب الحماقة التركية الاميركية ويرتكب حماقة جديدة غير محسوبة العواقب لاقت انتقادات لاذعة من متزعمين اسرائيليين سابقين، حيث اعتبر وزيرا حرب العدو الاسرائيلي السابقين «أفيغدور ليبرمان» و»موشيه يعلون»، أن الاعتراف بالعدوان الإسرائيلي على دمشق أمس الاول خطأ كبير.
وزعم «يعلون» أن إعلان الكيان الصهيوني عن شنه غارات عدوانية على مواقع جنوبي دمشق «خطأ» وأوضح «يعلون» أن هذا الإعلان يأتي ضمن الخطوات التي يتخذها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنقاذ نفسه من اتهامات جنائية يواجهها في ثلاث قضايا فساد.
في السياق أكدت مصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ عدة إجراءات احترازية خوفاً من الرد على العدوان الإسرائيلي، حيث نشر منظومة القبة الحديدية شمالي فلسطين المحتلة، كما أغلق المجال الجوي في الجولان السوري المحتل.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 26-8-2019
الرقم: 17056