ترددت خلال اليومين الماضيين إشاعات حول قرار منتظر من اتحاد كرة القدم موضوعه تأجيل الدوري الممتاز المقرر منذ مدة في العشرين من هذا الشهر إلى الشهر القادم بعد الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال.
وقد صدقت هذه الشائعات وصدر القرار وفي هذا خطأ بحسب الأسباب التي سمعناها لتكون مبررات للتأجيل، فالتأجيل من أجل المنتخب لا مبرر له لأن مباريات المنتخب معروفة سلفاً و الدوري يمكن أن يتوقف ويؤخذ هذا في الحسبان عند وضع البرنامج، وإذا كان هناك أسباب أخرى خفية تتعلق بالعقود وما أثير حول عدد اللاعبين من خارج النادي، والعمل على تسوية بعد الاعتراضات الكثيرة، فهذا مرفوض لأن قرار عدد اللاعبين بالأساس قرار اتخذ في غفلة وبعيداً عن المؤتمر العام للعبة.
والتأجيل له الكثير من الآثار السلبية، فهو يعني من جهة الفوضى والضعف، ومن جهة أخرى يربك الأندية والمدربين الذين رسموا خطط الإعداد لتكون فرقهم في قمة الجاهزية الآن وليس بعد شهر.
هناك من يقول إن صيانة الملاعب غير الجاهزة الآن هو سبب من الأسباب، فالاتحاد الرياضي المسؤول والمهمل دائماً لموضوع الملاعب، خاف من الإحراج والكلام الكثير عن سوء الملاعب، وخاصة أن النقل التلفزيوني سيفضح تقصير هؤلاء المسؤولين الذين تتكرر أخطاؤهم ودائماً ما يتأخرون في الصيانة، فلا يتذكرون إلا عند بدء الموسم، فتكون عندها الصيانة رفع عتب وكيفما كان رغم التكاليف الكثيرة والباهظة؟!
كنا نأمل أن ينطلق الدوري في موعده، وكنا نرجو أن يكون هناك مراجعة ودراسة وتأنٍ عند التفكير في قرار التأجيل أو غيره، فالتأجيل فضلاً عن دلالاته التي تعكس العشوائية في العمل، فهو أيضاً سيكون مربكاً، فالمنتخب الأول أمامه تصفيات تمتد في مرحلتها الأولى حتى حزيران القادم، والمنتخب الأولمبي سيلعب في كانون الثاني القادم نهائيات كأس آسيا، لهذا لابد من الاستقرار والحكمة والمنطق عند اتخاذ أي قرار.
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 17-9-2019
الرقم: 17076