ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
مهاترات أردوغان وأحلامه التوسعية في الشمال السوري عبر لهاثه واستجدائه “الصبياني” لإقامة منطقة آمنة تكون بوابة له لتحقيق أوهامه العثمانية … اصطدمت بإرادة السوريين أولاً عبر جيشهم الذي كسر المعادلة وحقق الانتصارات على كامل المساحة السورية… وهذه كانت الضربة المدوية لأعداء سورية ومرتزقتهم وأذنابهم, وثانياً عبر صمود الشعب الذي كان السند الحقيقي وصمام الأمام بالحفاظ على الثوابت والوحدة..
اليوم ومع استكمال لجنة مناقشة الدستور وتصريحات بيدرسون أن الدستور هو ملك للشعب السوري وهو الذي يقرره دون تدخل خارجي جاءت كالصاعقة على رأس أردوغان المهزوم في الداخل والمنكسر في الخارج… لتبدأ مرحلة “التمتمة” وتحسس الرأس من نهاية قريبة لسياسة هذا “العثماني” الحاقد خاصة بعد علو الأصوات التركية المعارضة بضرورة لجم أردوغان … وسياساته الإرهابية في سورية….
أما النظام السعودي الغارق حتى أذنيه في “اليمن” والضربات الموجعة التي تلقاها في “عمق” داره يريد سلته بلا عنب الشام ولا بلح اليمن… وأخذ بالتوسط مع إيران لإنقاذه من المأزق اليمني… والبحث عن آلية تحفظ له ماء وجهه بإنهاء حربه الظالمة على اليمن… أما ترامب “السمسار” فهو غارق في فضائحه حتى أذنيه..
أذاً هي سورية التي غيرت “جبهات” العالم من خلال انتصارها على محور الشر الأميركي الصهيوني الوهابي, هي قلب هذا العالم وهي المحرك.. والبوصلة.