للمجد روزنامة في «تشرين التحريرية».. 46 عاماً وكوابيس «عيد الغفران» تلاحق الكيان..الميدان يسترد ذاكرة «حرب التحرير».. وبندقية دحر الإرهاب تصيب «إسرائيل»

هو الحدث السوري يستعيد روزنامة تشرين ليقرأ صفحات المجد ذاتها منذ أن دمر الجيش العربي السوري «اسطورة» الكيان واعاده الى اعقابه بمحو نكسة حزيران حتى استفاضت البطولة في كل الميدان, فكتب الجندي العربي السوري بحبر الشهادة والنصر على أوراق الأشهر الأخرى.. هذه هي سورية التي كسرت الاحتلال والإرهاب معاً.
تمر ذكرى تشرين التحريرية بنا فتنصهر البطولة بالبطولات ونسمع من بندقية التحرير في الجولان والقنيطرة أصوات دحر الإرهاب في كل المحافظات السورية،
فدمشق ما بدلت بوصلة المواجهة والمقاومة وان غير الاسرائيلي ملامحه من صهيوني إرهابي الى ارهابي متعددة الجنسيات الا أن ملامحنا السورية ثابتة، لم تعرف يوماً تغييراً منذ أن رسمها يوسف العظمة.. وبندقيتنا لم تستدر عن اتجاهها وإن حضروا من جهات الدنيا الأربع، فهي تصيب بني صهيون في كل داعشي يسقط..
يمر تشرين من هنا من «فصول الربيع العربي» ويستهجن لماذا توقفت حروب العرب عند «الحرب الرابعة».. وباتت خناجرهم تطعن ظهر العروبة ونفطهم يملأ خزانات الطائرات الاسرائيلية بينما يقصف الكيان فلسطين ويعتدي على سورية.
نقول «لتشرين» لا تسأل فالحال تغير ونحن الثابتون المقاومون هنا.. حتى يخرج هذا «الربيع» من وقتنا ويدرك من باعنا في المنطقة أن التراب والكرامة هدية التاريخ لكل شعب سار على طريق النصر أو الشهادة..
فرغم مرور 46 عاما على حرب تشرين التحريرية الا أن الكوابيس لاتزال تلاحق حكام الكيان الاسرائيلي ومن يذكر تصريح نتنياهو منذ عام عن الأجواء التي تشبه ليالي تشرين في السبعينات.. يدرك أي ذعر تركته تلك الحرب في نفوس جنود الاحتلال مع العلم أن اسرائيل حاولت طمس ملامح حرب تشرين بعد توقف إطلاق النار عام 1973 وجربت حكومة الاحتلال آنذاك بكل ما استطاعت إليه سبيلاً تقويم نتائج الحرب على أساس عدد الكيلو مترات من الأرض التي حاز عليها كل طرف من الأطراف المتحاربة والحقيقة هي أن محاولتها هذه تستهدف إخفاء بُعد الهزيمة وفداحة السقطة «الإسرائيلية» التي هي انهيار كامل لكل ما اعتقدت إسرائيل أنها وصلت إليه، وخطأ شامل في العديد من النظريات العسكرية التي بنت عليها «إسرائيل» استراتيجيتها.
كانت خسائر «اسرائيل» أضخم من قدرتها الاحتلالية على تحملها، لاسيما وهي قد تعودت في السابق، على خوض الحروب السهلة السريعة التي طالما كانت توصف «بالنزهات العسكرية». ولعل أفضل ما يدل على ذلك تصريح لمدير شعبة القوى البشرية في رئاسة أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي» (هيرتزل شافيز)، يستخلص منه أن إسرائيل لم تكن مهيأة عملياً ولا نفسياً لمواجهة مثل هذه الخسائر البشرية فلقد كانت المرة الأولى، منذ حرب 1948، التي يؤسر أو يقتل أو يُفقد لها فيها مثل هذا العدد من الجنود.
امتد تأثير الحرب إلى الميزان التجاري «الإسرائيلي» وبلغ العجز خلال شهر كانون الثاني 1974 (142) مليون دولار وعزلت «اسرائيل» عن المشاريع الغربية مؤقتا..الا أن خيانة العرب مرة أخرى مكنت اسرائيل من اللعب بدماء المنطقة فكان هذا الزلزال الدموي في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية برمتها فإن هدأت مصر اشتعل العراق وان خمدت الفوضى في تونس نسمع صوتها مجددا في الجزائر.. والمستفيد الأول والأخير من هذا الخراب هو «اسرائيل».

عزة شتيوي
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

 

آخر الأخبار
تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم