ألمانيا: أميركا اختارت طريق المواجهة.. و«الأوروبي» سيرد بالمثل على الرسوم الجمركية

وسط تصاعد المخاوف من ازدياد التداعيات السلبية للحرب التجارية التي افتعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس فقط على الاقتصادين الصيني والأميركي بل على الاقتصاد العالمي ككل، أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس أن الولايات المتحدة لا ترغب في إيجاد حلول ودية لخلافاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، تعليقا على رسوم جديدة فرضتها واشنطن على بضائع أوروبية.
وأكد ماس أمس على حسابه في تويتر أن كل طرف يستفيد من التجارة المنفتحة والعادلة، غير أن الولايات المتحدة رفضت اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إيجاد حل ودي واختارت طريق المواجهة.
وحذر وزير الخارجية الألماني من أن الاتحاد الأوروبي سيضطر على ما يبدو إلى الرد على الإجراءات الأميركية بفرض رسوم جمركية جديدة من جانبه، مبديا في الوقت نفسه استعداد بروكسل للتفاوض مع واشنطن بشأن معايير تقديم المنح الحكومية في قطاع الطيران، وتابع لا يزال بإمكاننا تجنب أضرار مستقبلية.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا رسوما إضافية بنسبة 10% على طائرات مصنعة في الاتحاد الأوروبي، وبنسبة 25% على النبيذ الفرنسي والجبن الإيطالي والويسكي الاسكتلندي المقطر مرة واحدة وبضائع أوروبية أخرى، وذلك على خلفية التنافس بين شركتي إنتاج الطائرات بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية.
وجاء هذا الإجراء الذي يهدد باندلاع حرب تجارية جديدة عابرة للمحيط الأطلسي في أعقاب إقرار منظمة التجارة العالمية بعدم شرعية المنح التي تلقتها إيرباص من سلطات الاتحاد الأوروبي، وتقدر قيمتها الإجمالية بـ 205 مليارات دولار.
ويأتي ذلك في وقت تتكبد فيه بوينغ خسائر كبيرة على خلفية كارثتين طالتا أحدث طائرة لها 737 ماكس عقب أشهر معدودة من بدء تشغيلها.
ويرى مراقبون أن الحرب التجارية التي افتعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الصين تسببت بتداعيات كبيرة ليس فقط على الاقتصادين الصيني والأميركي بل على الاقتصاد العالمي ككل حيث أثرت على الأسواق المالية والتجارة الدولية.
كما أن سياسة ترامب التجارية والحمائية والرسوم الجمركية التي فرضها حتى على حلفائه في أوروبا أدت إلى زعزعة أسواق النفط والبورصات كما دفعت الأوروبيين إلى التوجه نحو الصين واليابان لتكوين جبهة لمواجهة الإجراءات الأميركية التي لاقت استنكارا واسعا.
بالتوازي شددت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الحروب التجارية المفتوحة على جبهات عدة حول العالم تهدد الاقتصاد العالمي بالانهيار.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أول من أمس أن البيانات الاقتصادية التي ظهرت هذا الأسبوع يجب أن تكون بمثابة دعوة للانتباه واليقظة إذ يتوجب على السياسيين النظر إلى ما هو أبعد من مصالح بلدانهم قصيرة المدى والتركيز على الصورة الكبيرة وهي أن الاقتصاد الدولي على وشك الانهيار تحت وطأة الحروب التجارية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسح الشركات المصنعة في السويد كان بمثابة التحذير الأول لهذا الأسبوع حيث تراجع نشاط المعامل السويدية في أيلول الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008 ليكشف مسح مماثل في الولايات المتحدة عن انكماش كبير للشهر الثاني على التوالي في قطاع التصنيع الأميركي.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات قطاع الخدمات في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا أكدت أسوأ المخاوف لدى خبراء الاقتصاد إذ أن انكماش التصنيع والحرب التجارية بدأت بالانتقال والتأثير على الطلب المحلي للخدمات.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

 

 

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟