استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس

الثورة – فادية مجد:

 

تعد الخطط الزراعية لمواجهة التغيرات المناخية خطوة أساسية لضمان استمرارية الإنتاج النباتي والحيواني، وخاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة، حيث تساهم في حماية المحاصيل والثروة الحيوانية من آثار الجفاف والحرارة والآفات.

فماذا أعدت زراعة طرطوس ومديرية الموارد المائية من خطط لحماية الإنتاج الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني ومكافحة الجفاف وآثاره؟

التغيرات المناخية

مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده، بين أن الظروف المناخية أصبحت عاملاً مؤثراً على توزع المحاصيل، حيث شهدت السنوات الأخيرة انخفاضاً في الهطولات المطرية وارتفاعاً في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن محصول القمح يتأثر بشكل كبير بعدم توفر الأمطار في النصف الثاني من آذار، والزيتون يحتاج إلى ساعات برد محددة وهطولات سنوية مناسبة. أما الحمضيات فقد تأثرت بانخفاض الهطولات إلى أقل من 50 بالمئة هذا العام، ما استدعى ترشيد توزيع المياه.

مكافحة الآفات الزراعية

حماده أكد أن أبرز الآفات التي تصيب الزيتون هي ذبابة الثمار، وفي الحمضيات ذبابة الفاكهة، وتقوم مديرية الزراعة بتوزيع المحاليل الغذائية مجاناً لمكافحة هذه الآفات.

حماية الثروة الحيوانية

بدوره، أوضح رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني، الدكتور مهند قدور، أن المديرية اعتمدت استراتيجيات لمواجهة الجفاف والصقيع، منها توفير الأعلاف البديلة، وتطوير محاصيل مقاومة للمناخ وتحسين إدارة المياه، تأمين الظل والتهوية، وتوجيه المربين لتجنب الرعي في أوقات الحر الشديد، كما يتم رش الحظائر لتقليل الحرارة، وتحصين الحيوانات وفق الخطة الوطنية، ومكافحة الطفيليات، وتقديم الفيتامينات والأملاح المعدنية، بالتعاون مع الفنيين البيطريين والوحدات الإرشادية.

التعاون مع المنظمات الدولية

وحسب د. قدور، تعمل المديرية مع منظمات دولية، عبر اتفاقيات مع الحكومة ووزارة الزراعة، لدعم القطاع الزراعي، كما تشرف المراكز البحثية على تجارب لتحسين الوراثة النباتية والحيوانية، وإنتاج أصناف جديدة ملائمة للتغيرات المناخية.

مواجهة الجفاف

المعاون الفني لمدير الموارد المائية، حسين حسين، نوه بأن المديرية تعمل على تحديث شبكات الري المكشوفة وتحويلها إلى مضغوطة، وتوجيه المزارعين لاستخدام تقنيات الري الحديث، وخاصة الري بالتنقيط، الذي يغطي نحو 50بالمئة من المساحات المروية في المشاريع الحكومية، لافتاً إلى تنفيذ مشاريع لتخزين مياه الأمطار، مثل سدود الأبرش وخليفة وتل حوش، وسدات السميحيقة والبيرة، إضافة إلى خزانات بيتونية و”رامات” ترابية، ومشاريع قيد الدراسة

معوقات

وختم حسين حديثه بالإشارة إلى وجود صعوبات تعوق العمل، منها شبكات الري المكشوفة غير المناسبة للري الحديث، وضعف الوعي لدى بعض المواطنين، وصعوبة تأمين التمويل اللازم لتحديث المشاريع ودعم القروض للتحول إلى الري الحديث.

آخر الأخبار
افتتاح مكتبي بريد "اعزاز ومارع"  لتوسيع الخدمات للمواطنين  " الاتصالات" لا تزال بطور البحث عن سبل تطوير الأداء    إدارة منطقة "الباب" تواصل لقاءاتها .. وتؤكد حرصها على تحسين الخدمات  عودة الحياة إلى مدرسة الطيبة الرابعة في درعا  نقيب معلمي سوريا يزور ثانوية مزيريب بعد حادثة الاعتداء   القبض على خلية إرهابية بعملية محكمة في اللاذقية  الشرع يبحث مع وزير الدفاع وقادة الفرق المستجدات على الساحة الوطنية  تحذيرات من "خطر "تناقص المياه  "نبض سامز": تدريب مكثف لرفع كفاءة الأطباء في إنقاذ الأرواح  النيرب معقل الوردة الشامية في حلب.. تعاون زراعي لتطوير الإنتاج  محافظة حلب تخصص رقماً هاتفياً لتلقّي الشكاوى على المتسوّلين   الاستجابة الطارئة لمهجري السويداء تصل إلى 84 ألف مهجر في مراكز إيواء درعا   صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب البيانات الدقيقة.. مسارات جديدة في سوق العمل خطّة التربية والتعليم".. نحو تعليم نوعي ومستدام يواكب التطلعات سرقات السيارات في دمشق... بين تهاون الحماية وانتعاش السوق السوداء فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق المخلوع "بشار الأسد"