من نبض الحدث.. تشرين يعيد أمجاده.. ومرتزقة الإرهاب وداعموهم نحو الاندحار

مع مرور الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، يسطر الجيش العربي السوري أعظم الملاحم البطولية بمواجهة العدو القديم بلبوسه الجديد اليوم، ويقدم التضحيات تلو الأخرى على امتداد جبهات الوطن في سبيل الذود عن حياضه.. وانتصاراته في الميدان ترسم الخطوط العريضة للمسار السياسي، رغم كل العراقيل التي لا تزال منظومة العدوان تزرعها أمام جهود الحل السياسي، واستنساخ المزيد من السيناريوهات العدوانية المرتكزة على الاستمرار باستخدام الإرهاب الوهابي التكفيري، وأدوات الانفصال الرخيصة بهدف إطالة أمد الأزمة، ومحاولة منع السوريين من قطف ثمار انتصاراتهم.
أميركا وأداتها التركية يتبادلان الأدوار في سباقهما المحموم للحفاظ على ما تبقى من تنظيمات إرهابية، في عملية جديدة لإعادة خلط الأوراق، وتحت ستار خلافاتهما المزعومة، يعمدان لفرض احتلالهما لأجزاء من الأراضي السورية، وتهديدات اللص أردوغان بقرب شن قواته عدواناً جديداً على الجزيرة السورية، لا يمكن فصلها عن سياق التنسيق الأميركي التركي الوثيق لإبقاء الجزيرة مسرحاً دائماً للفوضى، فليس بمقدور أردوغان تنفيذ تهديداته تلك بوجود مشغله الأميركي على الأرض، وإنما الغاية منها محاولة الضغط على واشنطن كي تسرع من إجراءات إقامة «المنطقة الآمنة» المزعومة لا أكثر، فيما المماطلة الأميركية تأتي لإيجاد مساحات زمنية كافية تزود خلالها ذراعها الإرهابي «قسد» بمزيد من السلاح والعتاد، لاستكمال دوره الوظيفي في إطار المشروع الأميركي المعد تحت مسمى حماية أمن الكيان الصهيوني، والذي يعد نظام أردوغان أحد الأقطاب المساهمين في ذاك المشروع.
المشغل الأميركي يعرف تماماً كيف يوجه أدواته، ويتلاعب بها كيفما شاء لتوظيفها في خدمة أجنداته، وتهديدات مرتزقة «قسد» بحرب شاملة، هي بالأصل تهديدات أميركية للدمية التركية، وتحذيرات ميليشيا الانفصال من احتمال فرار إرهابيي داعش من السجون المزعومة، هي رسالة أميركية أيضاً، فمرتزقة «قسد» لا تعدو كونها كتيبة في صفوف الجيش الأميركي المحتل، وحارس على جحور داعش، الذي لم تزل تستخدمه واشنطن كورقة ضغط وابتزاز، وذريعة لإطالة أمد احتلالها، وفي المقابل فإن التزام أردوغان بالتعليمات الأميركية لجهة مواصلة الالتفاف على مخرجات «آستنة وسوتشي» للإبقاء على إرهابيي «النصرة» في ادلب، يأتي بغرض مساعي الجانبين لعرقلة جهود الجيش العربي السوري في تحرير ادلب من الإرهاب، خوفاً من توجيه بوصلته القادمة نحو الشمال والجزيرة السورية، وبالتالي المواجهة المباشرة معه.
الدولة السورية تؤكد باستمرار حقها المشروع في استخدام كافة الوسائل لتحرير كل شبر من أراضيها من رجس الإرهاب، وأي قوة غازية محتلة، وعلى تلك القوات المعتدية أن تأخذ بالحسبان تصميم الجيش العربي السوري على ذلك الأمر، وهو يملك من الإرادة والقدرات الكافية لدحر المعتدين، وانتصاراته على مر العقود الماضية تؤكد ذلك.

كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

 

 

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة