مشروع قانون بالكونغرس لتمرير «صفقة القرن» وتصفية القضية.. فلسطين: الاحتلال يوغل بانتهاك الحقوق الفلسطينية بدعم أميركي

أشار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الى إن مشروع القانون الجديد في الكونغرس الأميركي تحت مسمى (العدالة لضحايا الإرهاب) إلى جانب مشاريع أخرى، تأتي في إطار(صفقة القرن) الهادفة الى إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني وحق العودة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، موضحاً أن مشروع القانون الجديد يسعى الى وضع المنظمة حال اقراره أمام خيار الانسحاب من الهيئات الدولية التي انضمت إليها مؤخراً أو الاعتراف بالمسؤولية عن مقتل مستوطنين أميركيين ودفع تعويضات باهظة لعائلاتهم، مؤكداً ان السلطة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لإحباطه، لافتاً الى وجود مكتب محاماة لمتابعة ذلك، باعتباره يتعارض مع الدستور الأميركي، والشخصية الوطنية للدول، ومع قانون الأمم المتحدة والقانون الدولي والشرعية الدولية.
ونوه بأن هناك مشاريع قرارات في مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين مثل قانون تايلور فورس الذي يقضي بأن أي جهة تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة الاميركية ستكون ولاية المحاكم الأميركية سارية عليها، مشيراً إلى أن القرار المطروح أمام الكونغرس الآن ينص على أنه خلال 120 يوماً إما أن تخفض منظمة التحرير مكانتها في الأمم المتحدة، وتنسحب من الهيئات الدولية التي انضمت إليها، وإما سيكون هناك قانون أميركي يجعل هناك ولاية للمحاكم الأميركية على المسؤولين الفلسطينيين سواء في المنظمة ام السلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك مشروع قانون آخر ينص على عدم قيام منظمة التحرير بتقديم مزيد من الطلبات للانضمام للهيئات والمنظمات الدولية، مؤكداً ان هذه المساءل جزء لا يتجزأ مما وصفه جايسون غرينبلات الاسبوع الماضي عندما قال: (نحن نحاول تغيير المفاهيم واللغة والاصطلاحات لحل هذه القضية).
من جانب آخر أدانت الخارجية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال إغلاق الطريق الواصل من مفترق زعترة جنوب نابلس إلى مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله يوم الجمعة المقبل بحجة استخدامه لتنظيم ماراثون للمستوطنين الصهاينة، بمعنى شل حركة الفلسطينيين وإجبارهم على البحث عن طرق التفافية بديلة، معتبرة أن هذا القرار عنصري بامتياز وتدخل سافر وعنيف في حياة الفلسطينيين وشكل من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وخدمة لعمليات تعميق الاستيطان، وتصريح من حكومة الاحتلال للمستوطنين باستباحة الضفة الغربية المحتلة وفرض تعسفي لمنع التجول على الفلسطينيين في مركز الضفة الغربية المحتلة، مشددة على ان القرار هو عدوان جديد على الفلسطينيين ومصالحهم الحيوية، ومخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وتساءلت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: لماذا لا يصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه ومن يسمون انفسهم دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان في الاتحاد الاوروبي الذين يساندون كيان الاحتلال تنديداً بهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولأبسط مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ و لماذا يواصلون الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان ومبادئها، مضيفة انها ترى أنهم تحولوا إلى متهمين بتواطئهم ولا يختلفون عن مجرمي كيان الاحتلال، لأنهم يرفضون تحمل مسؤولياتهم الدولية والأخلاقية إزاء خروقات (إسرائيل) للقانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطيني، مشددة على ان هناك إجماع دولي ينص على رفض مبدأ القوة الذي تنتهجه أميركا تجاه القضية الفلسطينية .
من جهة أخرى نصب مستوطنون أمس منصة في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، وخياماً في منطقة (عين فرعا) الأثرية غرب المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستوطنين نصبوا المنصة والخيام لإقامة طقوس تلمودية بمناسبة الاعياد الصهيونية، مشيرة الى إن عشرات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح اقتحموا قرية شعب البطم جنوب الخليل وتسببوا بحالة رعب للمواطنين هناك.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099

 

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية