هواجس تركيا.. وحالة سورية

ما انفكت تركيا الراهنة.. العدالة والتنمية تذكر بهواجسها المختارة تجاه الحالة السورية.. أمنها القومي.. أمن حدودها.. اللاجئين السوريين بملايينهم التي تذكرها.. الأكراد وتصفهم بالإرهاب.. و.. الديمقراطية في سورية.. أو الحالة السياسية.. دعنا نقول..
لن أضيع وقتاً طويلاً لتفنيد ذلك كله.. هو كلام لا يؤيده أي إجراء أو سلوك تركي طوال الحرب في سورية أو عليها..
فقط نسأل: ماذا في هذه الأسباب التي يرددها النظام التركي يمكن حله بالأسلوب الذي يتبعه حتى اليوم..؟!
يعني.. أنا لا أناقش مسألة العدوان على سورية.. أو الغزو.. هذا موضوع للمقاومة والقتال وليس للنقاش أو الحوار.. وهو غير قابل لحوار أو نقاش.. ولا حتى الادعاءات التركية التي يطرحها العدالة والتنمية لتبرير جريمته بحق سورية والشعب السوري.. أنا أريد فقط أن أتطرق إلى جريمة النظام التركي بحق شعبه..
هل الوضع الذي يرسمه ويخطط له أردوغان اليوم قدم للشعب التركي الأمن والأمان..؟! إن ما يقدم عليه أردوغان.. اليوم يشكل عبئاً ثقيلاً على الشعب التركي.. وسيشهد هذا الشعب يوماً: إن ما دفعه لتحقيق خطة أردوغان في الأمن والمناطق الآمنة يفوق بعشرات المرات ما يزعم دفعه لإغاثة اللاجئين السوريين.
لقد غامر أردوغان بسمعة تركيا وجيشها وهيبتها وجرى وراء حلم استعماري مستحيل سماه (المنطقة الآمنة).. وهي فكرة مستحيلة التطبيق.. وعالية التكلفة.. وإلا: لماذا انسحبت منها أميركا..؟!
بسبب استحالة تنفيذها.. وتكلفتها.. وأنتم تعرفون حسابات ترامب وعلاقتها بالمال والتكلفة والريعية..
الأكيد الذي يعرفه كل من يتابع ويعنيه الأمر.. أن مفتاح الحل لكل الهواجس التركية المعلنة.. في سورية.. في دمشق.. في الحوار والتفاهم والتنسيق.. وليس في العدوان والغزو.. لم تشكل سورية ولا في يوم من الأيام.. خطراً على تركيا ولا تحدياً لهذا الأمن.. بل العكس حصل.. والعالم يعرف ويرى ويسمع..
ما الحالة السياسية والديمقراطية في سورية.. عذراً إخوتي في تركيا.. اتركوها للسوريين.. كي ينشغل كل منا في شؤونه.. ويشتغل عليها..
As.abboud@gmail.com

أسعد عبود
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099

آخر الأخبار
العطش يضر بمليون نسمة في الحسكة وضواحيها!! لأول مرة الأسعار على حالها بعد الزيادة.. خبراء لـ الثورة: الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجيوب تأهيل وصيانة أجهزة طبية في مستشفى مصياف abc News :هل يؤدي التدخل الأميركي إلى جر دول جديدة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟ "الإعلام الأمني".. استقرار المجتمع ودرعه الواقي.. نجم لـ"الثورة": يعزز الوعي الوطني ويبني جسور الثق... الإرهاب ضدّ "مار إلياس" .. ضرب للسلم الأهلي ومحاولة لإشعال الفتنة الأونروا: عملياتنا مهددة في دول بينها سوريا وعجزنا يقدر ب200 مليون دولار زيادة الرواتب بارقة حقيقية مشاريع مشتركة بين التعليم العالي و"اليونسكو" الشرع يعزي بضحايا تفجير الكنيسة.. مواصلة العمل لضبط كل من شارك وخطط للجريمة خارطة طريق طموحة للتعليم العالي.. د. الحلبي: نظام تعليمي يخلو من الفساد د.عربش لـ"الثورة": زيادة الرواتب لن تتسبب بضغوط تضخمية على الاقتصاد "إعلان اسطنبول" يرحب بجهود الحكومة السورية لإعادة دمج البلاد إقليمياً ودولياً وزارة الإعلام تطلق برنامجاً تدريبياً رائداً لتطوير القيادات الإعلامية من مأزق التمويل إلى هندسة الانتعاش.. خبير لـ"الثورة": تحويل الليرة من "ضحية" المضاربات لأداة استقرار "الاتصالات والتنمية الإدارية" يبحثان تعزيز كفاءة العمل المؤسسي الخبير أمين لـ"الثورة": مساواة المتقاعدين والعاملين جدية بتحسين الوضع المعيشي زيادة الرواتب.. إصلاح نوعي الخبير محمد لـ"الثورة": تقديرات مبدئية بأن كتلتها تقارب 11000 مليار ليرة مواطنون لـ"الثورة": هدوء الأسعار بدا مريحاً.. الخبير محي الدين: مراقبة الأسواق ضرورة طلاب من حلب.. دروس على ضوء الشموع ومستقبل على حافة الانقطاع