الاحتلال يحوّل الخليل إلى ثكنة عسكرية.. الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين من الجرائم الصهيونية
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بضرورة تفعيل الآليات الدولية لتوفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني في ضوء ما يتعرض له من انتهاكات الاحتلال المتكررة مضيفة ان الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وخروقاته وانتهاكاته يشجعه على الاستقواء على الشعب الفلسطيني وحقوقه ويفتح الباب واسعا امام محاولاته الرامية الى تكريس الاستيطان واقعا مفروضا بالقوة على الارض الفلسطينية، مشيرة الى ان الانحياز الأميركي الكامل للكيان الصهيوني كقوة احتلال يشكل غطاء لجرائمه وحماية له من المساءلة والمحاسبة، مؤكدة أن تغول الاحتلال الاستيطاني واجراءته التعسفية وانتهاكاته بحق الفلسطينيين بلغ مراحل خطيرة ومستويات كارثية من منظور القانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف والشرعية الدولية وقراراتها، محذرة من مغبة التعامل مع انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة كأحداث اعتيادية ومألوفة، ما يعمق استفراده وأجهزته الاجرامية المختلفة بالشعب الفلسطيني ويدفعه إلى تكثيف الاستيطان وتصعيد عمليات التطهير العرقي في بعض المناطق وإحلال المزيد من المستوطنين الصهاينة في الأرض المحتلة وتنفيذ مشاريع استيطانية.
من جانب اخر أغلقت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة شارع بئر السبع ومنطقة باب الزاوية وعددا من الأحياء وسط الخليل وحولتها إلى ثكنة عسكرية كتمهيد لتأمين وصول عشرات المستوطنين الصهاينة بالدخول إلى بيت فلسطيني قديم بذريعة وجود قبر لأحد اجدادهم ومارسوا داخله وفي محيطه صلوات وشعائر تلمودية.
الى ذلك أكدت مصادر مقدسية ان نحو 906 مستوطنين صهاينة اقتحموا باحات الاقصى بحماية قوات الاحتلال وقاموا بجولات استفزازية بداخله.
واستنفرت قوات الاحتلال في باحات الاقصى لحراسة المستوطنين الصهاينة الذين تقدمهم احد وزراء حكومة الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد وقدموا شروحات عن»الهيكل» المزعوم وبعضهم قام بتأدية طقوس تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» وأكدت المصادر ذاتها ان الاقتحامات للاقصى تمت على مرحلتين الاولى خلال الفترة الصباحة حيث اقتحم نحو 611 مستوطنا وفترة ما بعد الظهر اقتحم نحو 295 ليصل عدد الاقتحامات خلال اليوم الى نحو تسعمئة مستوطن، كما اقتحم مستوطنون امس منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية ارطاس جنوب بيت لحم وبحماية قوات الاحتلال وأدت طقوسا تلمودية في المكان.
وعلى صعيد اخر وفيما يخص ملف الاسرى أكدت القوى والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى في جنين شمالي الضفة الغربية امس ضرورة التحرك من أجل إنقاذ حياة احد الاسرى المضربين عن الطعام طارق قعدان بعد تدهور حالته الصحية وأشارت القوى في وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر إلى أن الاسير المذكور الذي دخل يومه الـ77 في الإضراب يتعرض لضغط كبير من سلطات الاحتلال لثنيه عن إضرابه فيما حالته الصحية تتراجع كما دعت القوى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى من ظلم وقمع منظم على يد سلطات الاحتلال الصهيوني خاصة الأسرى الإداريين.
ميدانيا أفادت مصادر فلسطينية إصابة شاب من بلدة قفين شمال طولكرم برصاصة في القدم عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب بوابة جدار الفصل العنصري في ظهر العبد قرب يعبد وذلك عن طريق نصب كمين محكم للعمال المارين من تلك البوابة وقاموا بإطلاق الرصاص الحي عليهم ما أدى الى إصابة الشاب الفلسطيني بقدمه اليسرى. وبموازاة ذلك توغلت عدة آليات لقوات الاحتلال صباح امس مخيم جباليا شمال قطاع غزة حسبما اوضحت مصادر فلسطينية في غزة بأن خمسة جرافات عسكرية صهيونية توغلت لمسافة محدودة انطلاقًا من بوابة أبو صفية العسكرية شرق جباليا الى جانب تجريفها اراض في المكان.
اما على صعيد حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال قامت باعتقال (21) فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية فجر امس، ثمانية فلسطينيين من محافظة القدس، فيما كان خمسة فلسطينيين من المعتقلين من محافظة الخليل وأربعة من محافظة قلقيلية واعتقل أربعة شبان فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة.
وكالات -الثورة:
التاريخ: الخميس 17-10-2019
الرقم: 17100