العــــدوان يفضح لوصية أردوغـــان وأطماعه التوسعية…الميدان يلفظ أميركا خارج المشهد الشمالي .. وإرهابيو النصرة وداعش رأس الحربة في العدوان التركي

بالرغم من مواصلة العربدة العدوانية التركية في الشمال السوري وزيادة حدّة الإجرام الوحشي للنظام التركي ومرتزقته الإرهابيين والذي طال المدنيين والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية في الشمال والشمال الشرقي من الأراضي السورية في لهاث تركي محموم لتحصيل أوهامه الاحتلالية في «المنطقة الآمنة» المزعومة ورغم كل بذار الشر والعدوان التي بذرها شريكا الإرهاب الأميركي والتركي في تواطؤ غير خفي إلا أن الصورة الميدانية هناك توضّح بشكل جلي توالي الخيبات الأميركية التي ظهرت على الأرض عقب الانسحابات المتتالية للقوات الأميركية المحتلة وترك قواعدها العسكرية التي أقامتها بشكل غير شرعي على الأرض السورية والتي تشير إلى تسليم الأميركي لواقع هزيمة أدواته القادمة ويقينه بأن كل مشاريعه وأجنداته في سورية قد بدأت بالاحتراق، والتي جاءت مع استمرار الإدارة الأميركية باللعب على أوتار الأكاذيب ومحاولتها حرف البوصلة عن خيباته من خلال توجيه التهم للنظام التركي وتحميله المسؤولية عن هذا العدوان لحليفه التركي.
ورغم العربدة التركية والغطاء الأميركي للعدوان التركي ومحاولة التحالف الإرهابي الذي تتزعمه واشنطن منع تقدّم الجيش العربي السوري نحو مدينة عين العرب فقد سيطر الجيش العربي السوري على قواعد عسكرية في شمال شرق سورية كانت تتخذها القوات الأميركية المحتلة لتنفيذ اعتداءت حماية لأدواتها الإرهابية التي تدعمهم.
وأكدت وسائل إعلام أن القوات الأميركية والأجنبية سحبت عدداً من جنودها من مطار رحيبة غير الشرعي، وإن 40 جندياً من قوات الاحتلال الأميركية والأجنبية انسحبوا مع 4 آليات عسكرية من مطار رحيبة غير الشرعي في ريف المالكية إلى العراق.
كما قام ما يسمى «التحالف الدولي» بتدمير قاعدته العسكرية في بلدة خراب العاشق في عين العرب بعد الانسحاب منها.
وأخلت القوات الأميركية المحتلة قاعدة عسكرية تابعة لها جنوب غربي منبج، قبيل انتشار قوات الجيش العربي السوري في المنطقة.
فالانسحاب الأميركي الذي يؤكد حتمية انتهاء المشروع الاستعماري كاملاً على الأرض السورية والرضوخ لحقيقة عدم إمكانية تحقيق حلم «المنطقة الآمنة» المزعومة في الشمال جاء مع مواصلة المسؤولين الأميركيين العزف على أوتار أسطوانة كذبهم المعتادة من خلال تحميل التركي المسؤولية الكاملة عن عدم تحقيق مبتغاهم بعد دخول الجيش العربي السوري وعدم تحقيق الإخواني أردوغان الأهداف الأميركية التركية عقب المؤشرات التي تؤكد فشله في تحقيق أهدافه حيث تبجّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن أردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة.
بالتوازي مع تكشف حقائق جديدة تؤكد أن تنظيمي «النصرة» و»داعش» الإرهابيين» يساعدان النظام التركي، وأن أغلبية من يقودهم رئيس النظام التركي في عدوانه تابعين لـ»جبهة النصرة وداعش» الإرهابيين.
وعن انعكاسات العدوان التركي تشير المعطيات على الأرض أن العدوان التركي مصيره الفشل، وأن أردوغان سيدفع ثمن حماقته ومغامرته هذه وسيحاسب الشارع التركي أردوغان على ما قام به وأن الهدف الحقيقي لأردوغان من وراء العدوان أولاً اقتطاع أجزاء من الأرض السورية لتحقيق أوهامه ورفع رصيده الانتخابي في الداخل التركي، ولإظهار نفسه بأنه هو حامٍ للمجتمع التركي وتركيا والحدود التركية من أخطار مزعومة.
وبالتالي فإن نتائج هذا العدوان والذي اتضحت ملامح فشله مع دخول الجيش العربي السوري إلى مناطق وقرى عدة في الشمال ستنعكس سلباً على أردوغان، ويعتمد ذلك على مقدار عدد الضحايا من القوات التركية.
وأشار مراقبون إلى أن الرئيس الأميركي ترامب بقراره بالانسحاب من شمال سورية قد استدرج رئيس النظام التركي وجيشه إلى مصيدة بالغة الخطورة يصعب الخروج منها.
ويرى خبراء أن زلزالاً استراتيجياً يضرب شمال سورية نتيجة سوء التقدير من جانب الأتراك، مقابل الجهوزية الوطنية التي يحققها الجيش العربي السوري في الوقت الحالي.
وأكد الخبراء أن وجود الجيش العربي السوري في مناطق شمال شرقي سورية أفشل المشروع التركي الذي يهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» مزعومة.
بالمحصلة فإن ما يجري في الشمال السوري اليوم يؤكد أن أحلام أعداء سورية قد انتهت إلى غير رجعة مع دخول الجيش العربي السوري إلى الشمال السوري وأن كل أمنيات اردوغان وحليفه الأميركي لتحقيق «المنطقة الآمنة» المزعومة قد اندثرت إلى غير رجعة وظلت الدولة السورية الوحيدة التي تمتلك الحق والمشروعية بالتدخل في الشمال واستخدام كل الوسائل المشروعة في مواجهة الاعتداء التركي.

الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الخميس 17-10-2019
الرقم: 17100

 

 

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق