من خارج العاصمة.. فلاحو مدينة القنيطرة يشتكون: أعمال التحديد و التحرير غير دقيقة و أخطاء كثيرة و ضياع أكثر من ٥٠٠ دونم للفلاحين

بيّن رئيس جمعية القنيطرة الفلاحية محمد نبيل موقاو أن مديرية الزراعة بالمحافظة قامت عام ١٩٨٤ بالدخول إلى حي الشهداء جنوب مدينة القنيطرة المحررة و باشرت بفلاحة الأرض و زراعتها بالغراس المثمرةحيث قدرت المساحة بـ ٢٠٠٧ دونمات، و كما هو معلوم أن قسماً منها بيوت مدمرة على أطراف مدينة القنيطرة المدمرة و الخالية من السكان، و الأمر المثير للدهشة أنه تمت زراعتها بالغراس المثمرة دون علم أو موافقة أهاليها و هذه الأرض بكاملها أملاك أهالي القنيطرة الخاصة.
وأكد موقاو أن مديرية الزراعة أطلقت على الأرض التي زرعتها اسم ( مزرعة ٦ تشرين ) و اتخذت القرارات لاستملاكها، منوهاً بأن مديرية المصالح العقارية بالقنيطرة قامت بتقسيم المزرعة إلى ٢٣ عقاراً على الخريطة، و تمت أعمال التحديد و التحرير من خلف المكاتب و دون معرفة الأهالي و أصحاب الأراضي أو مختار المدينة، حيث تمت تلك الأعمال بسرعة.
وأضاف إن أصحاب الأراضي تنبهوا للأمر و قاموا بتأسيس جمعية فلاحية و قابلوا القاضي العقاري بالقنيطرة و شرحوا له الأخطاء القانونية التي وقعت خلال أعمال التحديد و التحرير و التي لم يعلم بها الأهالي و أصحاب الارض إلا بعد انتهائها مستغلين غياب الأهالي، موضحاً أن القاضي العقاري أعطى حينها مهلة ١٥ يوماً إضافية للسماح للمالكين بالاعتراض على أعمال التحديد و التحرير، و تم إجراء الكشف على الأرض من قبل عمال المساحة و التي لم تكن دقيقة و شابها الكثير من الأخطاء، حيث نتج عنها ضياع أكثر من ٥٠٠ دونم من الفلاحين و تم تسجيلها باسم أملاك الدولة.
و طالب رئيس جمعية القنيطرة الفلاحية إعادة النظر بإجراء المصالح العقارية و أعمال التحديد و التحرير و تصحيح الأخطاء و إعادة الأرض لأصحابها، علماً أنه لا يوجد أملاك للدولة في هذه المنطقة نهائياً.
عضو المكتب التنفيذي المختص أحمد عيد أشار إلى أن مزرعة ٦ تشرين مقسمة إلى ٢٣ عقاراً و منها عقارات بكاملها مسجلة باسم الجمهورية العربية السورية، في حين أن بعض العقارات الأخرى تم الاعتراض عليها و يتم دراستها من قبل الجهات المختصة و فور الانتهاء منها ستعاد المعاملة إلى مديرية المصالح بالقنيطرة لتثبيت العقار لأملاك الدولة أو إلغائه.
وأوضح عيد أن أعمال التحديد و التحرير في منطقة بئر عجم و بريقة قيد التنفيذ، حيث باشرت فرق المساحة عملها من بداية الشهر التاسع الماضي و لم تظهر أي مشاكل في العملية و ذلك بوجود لجنة من المجتمع المحلي (عضو مجلس محافظة من أبناء المنطقة، فرق حزبية، المختار، بعض الوجهاء) ليتم حفظ حصة الدولة،
كما يوجد مندوب من أملاك الدولة مرافق للفرق المساحية و ذلك بهدف عدم الوقوع بالمشاكل مستقبلاً و عدم تكرار واقعة مزرعة ٦ تشرين و ادعاء الأهالي بعدم معرفتهم بأعمال التحديد و التحرير علماً أن الاعتراضات تسجل في الوحدة الإدارية لينظر فيها القاضي العقاري لاحقاً.

القنيطرة – خالد الخالد:
التاريخ: الأحد 20-10-2019
الرقم: 17102

 

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق