رغم تراجع الحكومة عن إجراءاتها الضريبية… التظاهرات الاحتجاجية لا تزال مستمرة في تشيلي

 

يبدو أن إعلان الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية واعترافه بأنه لم يتوقع الأزمة وطلبه الصفح من مواطنيه لم يؤد إلى النتيجة التي كان يأمل فيها. حيث شهد تشيلي العالقة في أزمة اجتماعية لا مؤشرات على قرب انتهائها ولليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً يعزز الضغط على بينييرا الذي يبحث عن حل.
فقد تجدد الغضب الاجتماعي الذي تجسد بتظاهرات عنيفة وعمليات نهب بعد إعلان زيادة نسبتها 3,75 % في رسوم مترو سانتياغو، لكنه لم يهدأ بعد تعليق هذا الإجراء. واتسعت الحركة التي يتسم المشاركون فيها بالتنوع مع غياب القادة يغذيها الاستياء من الوضع الاجتماعي والتفاوت في هذا البلد الذين يضم 18 مليون نسمة.
وكانت النقابات التشيلية قامت بعرض قوتها أمس بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في سانتياغو. واستمرت تعبئتهم لمطالبة الحكومة بسحب عسكرييها من الشارع بعد انتشارهم للمرة الأولى منذ انتهاء حكم أوغستو بينوشيه الديكتاتوري 1973-1990. وهم يطالبون أيضاً بحلول لأسوأ أزمة اجتماعية تشهدها البلاد منذ ثلاثين عاماً.
وقالت رئيسة المركزية المتحدة للعمال بربارا فيغويروا أكبر اتحاد للنقابات في تشيلي للصحافيين كل ما فعله الرئيس بينييرا حتى الآن هو إحداث استقطاب في البلاد وزيادة التوتر، لدينا في الشارع اليوم شبان بنادقهم بأيديهم ضد مواطنيهم.
ودعت المنظمات النقابية وحوالي عشرين حركة أخرى إلى التظاهر في سانتياغو على بعد بضع محطات للمترو عن قصر مونيدا الرئاسي.
وتفيد أرقام رسمية أن 18 شخصاً بينهم أطفال قتلوا منذ 18 تشرين الأول في المقابل أحصى المعهد الوطني لحقوق الإنسان 535 جريحاً بينهم 239 أصيبوا وتم توقيف 2410 شخصاً.
وأمضت سانتياغو مثل مناطق عديدة في البلاد ليلتها الخامسة على التوالي في ظل منع التجول.
كما أعلنت الحكومة التشيلية استدعاء احتياطي الجيش لتأمين دعم لوجستي وإداري ونشر حوالي عشرين ألف جندي وشرطي في شوارع البلاد.
وقامت قوات الأمن تساندها مروحيات بدوريات جديدة ليل الأربعاء والخميس في سانتياغو وعملت خصوصاً في إزالة الركام الذي تركه المتظاهرون.
واستمرت التظاهرات ليلاً أيضاً في عدد من أحياء العاصمة حيث نصب المحتجون حواجز واشتبكوا مع قوات الأمن ونهبت أربعة فنادق، وفي الضواحي قامت مجموعة من السكان الذين ارتدوا سترات صفراء بدوريات مراقبة لتجنب السرقات.

وكالات – الثورة

التاريخ: الجمعة 25- 10-2019
رقم العدد : 17107

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم