الملحق الثقافي:
عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع في بيروت، صدر كتاب «روح التفلسف» للدكتور حمو النقاري، وفيه اختار المؤلف طريقة كشف الطرق المستعملة لتقرير النظريات وبنائها، وهذا الاختيار بهدف التمكين من التفلسف عبر التعريف بأدواته، إذ إن الفلسفة تحصل بالتفلسف.
إن المجال الذي اختاره المؤلف لاستخراج «معالم روح التفلسف» هو: الأدبيات الغربية عامة والفرنكفونية خاصة التي تناولت بالدرس والفحص «مناهج التفلسف» مستخدمة في ذلك جملة من «المفاهيم الإجرائية».
يعرّف المؤلف «فعل التفلسف» بتحليله إلى مفردتيه: فعل وتفلسف، فيعرّف الفعل وشروطه، أما التعريف فهو: «سلوك أو سعي يتوخى ترك آثار أو إلحاق تعديل على الأشياء، في وجودها أو دلالتها أو اشتغالها، بمجهود يُبْذَل بكيفية إرادية ومنظمة، في أفق تحقيق غرض من الأغراض أو تحصيل نتيجة من النتائج.
ثمّ عرّف التفلسف باعتباره سلوكاً أو سعياً للفيلسوف منتجاً للآثار المنجزة والموجهة لرؤية الفيلسوف، وكذلك المطبوع بتعديل ما عدل عنه الفيلسوف من المعهودات والمعتقدات والمألوفات وسبب استبدالها بغيرها.
جاء الفصل الأول تحت عنوان «فعل التفلسف». وفي الفصل الثاني بيّن الكاتب أن وصف فعل التفلسف ابتداءً هو «نظر ناظر متوحد وجريء»، موضحاً الجرأة بأنها الاعتماد على النفس والخروج من وصاية الغير إلحاقاً بمضمون تعبير كانط.
ويأتي الإنتاج الفلسفي كنتيجة للقراءة التفلسفية للنص الفلسفي التي تؤدي بالقارئ إلى أن يكون من أهل الإنتاج التفلسفي لأنه عند قراءته يعرض حصيلة قراءاته على الآخر، والذي يستلزم تبييناً واستدلالاً بصورة لغوية وصورة منطقيّة.
التاريخ: الثلاثاء29-10-2019
رقم العدد : 971