بعد أسبوعين من اندلاع أزمة غير مسبوقة في تشيلي خرج المتظاهرون مجدّداً إلى الشوارع أول أمس الجمعة لمطالبة حكومة الرئيس سيباستيان بينيرا بإصلاحات بعد أسبوعين من اندلاع أزمة اجتماعيّة غير مسبوقة.
وبحسب وكالة فرانس برس تدفّق آلاف التشيليّين مجدّداً إلى ساحة إيطاليا مركز التظاهرات في سانتياغو وجمعت التظاهرة التي كانت بمعظمها سلميّة 20 ألف شخص وفقاً للسلطات المحلّية، اذ اندلعت حوادث متفرقة بين متظاهرين وعناصر الشّرطة عند محاولتهم تفريق هؤلاء بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وتشهد تشيلي التي كانت تُعتبر إحدى أكثر الدول استقراراً في أميركا اللاتينية منذ 18 تشرين الأول حركة احتجاج اجتماعي غير مسبوقة أسفرت عن سقوط عشرين قتيلاً ونحو ألف جريح.
وكانت زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو في العاصمة أشعلت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ عقود في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة. وعلى الرغم من تعليق الإجراء اتسعت الحركة يغذيها استياء من التفاوت الاجتماعي.
وكان الرئيس بينييرا الذي يبدو عاجزاً عن احتواء حركة الاحتجاج الشعبية على الرغم من إعلانه سلسلة من الإجراءات الاجتماعية، حاول عقد حوار مع كل الأحزاب قبل ثلاثة ايام من انفجار الوضع في 18 تشرين الأول بسبب زيادة رسوم المترو.
واجتمعت الحكومة التشيلية المحافظة مع المعارضة الخميس الماضي لمحاولة إيجاد مخرج توافقي للأزمة الاجتماعية بدون أن تقنع اليسار.
وكان الرئيس التشيلي أقد أعلن في وقت سابق أن بلاده تخلت عن استضافة اجتماعين دوليين أحدهما مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ الذي كان من المقرر عقده في كانون الأول.
وكان يفترض أن تعقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ الذي يضم الدول الواقعة على المحيط الهادئ بما فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا في 16 و17 تشرين الثاني.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الأحد 3-11-2019
الرقم: 17113