وسط أجواء ملبدة بالنزعات القومية… ألمانيا تبدأ أسبوع الاحتفال بذكرى سقوط جدار برلين

في ظل أجواء مثقلة بمؤشرات عودة الحرب الباردة وتصاعد النزعات القومية , تحتفل ألمانيا وأوروبا هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين الذي قسمها إلى شرقية وغربية وكان رمزا على انقسام ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية بعيدا عن الآمال التي خلفها انهيار الستار الحديدي, في وقت سيتغيب قادة قوى الحرب الباردة سابقا عن هذه الذكرى وسط فتور في العلاقات مع واشنطن جراء سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب «الحمائية», ومساعي بريطانيا للمضي في الخروج من الاتحاد الأوروبي , وأمور أخرى.
حيث تحتفل برلين وعلى مدار سبعة أيام وفي سبعة مواقع بالمدينة بالذكرى الثلاثين لسقوط الجدار الذي قسمها إلى شطرين وكان رمزا للحرب الباردة منذ بنائه في عام 1961, وقد أعدت ألمانيا برنامجا سياسيا مقتضبا لهذه الذكرى التي تصادف السبت القادم .
وبدأت العاصمة الألمانية برلين أمس أسبوع الاحتفال , حيث استهل عمدة برلين ميشائيل مولر الفعاليات التي يزيد عددها عن مئتي فعالية في ميدان ألكسندربلاتس، حيث تظاهر هناك قبل 30 عاما مئات الآلاف من سكان شرق ألمانيا للمطالبة بحرية الرأي والديمقراطية.
وفي يوم ذكرى سقوط الجدار قبل 30 عاما، يعتزم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حضور مراسم الاحتفال الرئيسية يوم السبت المقبل التي ستقام عند النصب التذكاري لجدار برلين في شارع بيرناو, وسيقام أمام بوابة براندنبورغ في نفس اليوم عرض مسرحي كبير, وسيحضر قادة بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر بهدف التأكيد على مساهمة دول أوروبا الوسطى في «الحراك السلمي» الذي جرى عام 1989, كما يعتزم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الحضور أيضا إلى ألمانيا حيث كان متمركزا حين كان جنديا آنذاك على الحدود الداخلية الألمانية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الألماني على منصة المسرح خطاب أمام الجمهور , وستنظم سلسلة معارض وحفلات موسيقية في برلين على مدى أسبوع في هذه الذكرى، في الأماكن التي كانت مسارح الثورة .
ولن تكون الاحتفالات ضخمة السبت، خصوصا مع الأجواء السياسية السائدة في ألمانيا التي تشهد استقطابا غير مسبوق إثر تقدم اليمين المتطرف المناهض للمهاجرين في الانتخابات، وخصوصا في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا.
وغذى سقوط جدار برلين الذي قسم أوروبا ما بعد الحرب آمالا أنذاك بحقبة من الوحدة والوئام ونزع الأسلحة وتوسع نموذج الديموقراطيات الليبرالية، لكن يبدو أن الأجواء اليوم تغيرت ,فقد عادت الحدود، والاتحاد الأوروبي يتهم دولا تحررت قبل ثلاثين عاما من الأنظمة الشيوعية مثل المجر أو بولندا بتهديد دولة القانون , فيما تسود النزعة القومية لدى الرأي العام.
وهكذا خرجت الولايات المتحدة من معاهدة نزع الأسلحة التي كانت موقعة خلال الحرب الباردة، ما مهد الطريق أمام سباق تسلح جديد موجه ضد الصين وروسيا .

 

وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115

 

آخر الأخبار
شهادات يرويها مهجَّرون من عشائر البدو في السويداء:  ذبحو النساء وقطعوا رؤوس الأطفال وحرقوا المنازل احذر الصفحات المزيفة... وتابع فقط صفحات "شام كاش" الرسمية أهالي درعا يحتشدون في ساحة المسجد العمري ضد العدوان الإسرائيلي وعملائه درعا تشكّل لجنة طوارئ لاستقبال مهجّري السويداء في ظل تصاعد الانتهاكات غرفة طوارئ مشتركة واستجابة عاجلة..  بعد التصعيد الأمني بالسويداء بروس: واشنطن "لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بيدرسون: التعويل على "الحماية الدولية" في السويداء طرح "غير واقعي" والحل يبدأ بحوار بين دمشق وأبنائه... دعم مستشفيات بصرى الشام وإزرع بمستلزمات طبية لجنة طوارئ بدرعا لمتابعة احتياجات مهجري السويداء الأمم المتحدة تدين تهجير البدو في السويداء وتدعو لوقف العنف والتدخلات الخارجية خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني أمير قطر يُهاتف الرئيس "الشرع" ويؤكد دعم بلاده لوحدة سوريا ألمانيا تؤكد دعمها للرئيس الشرع وتدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا محافظ إدلب يعزّي أسر الشهداء ويشيد بتضحيات أبناء المحافظة أردوغان: إسرائيل تصعِّد في سوريا.. وتركيا على تواصل مع دمشق الرئيس الشرع يتلقى ثلاثة اتصالات من ابن سلمان وأردوغان وأمير دولة قطر تناولت التطورات الأخيرة   وزراء خارجية دول عربية وتركيا يؤكدون دعم بلادهم  لسوريا و وحدتها  ويدينون الاعتداءات الإسرائيلية   "أوقاف " دمشق تتبرع ب 80 ألف دولار  لشراء 4 أجهز تخدير في مستشفى دمشق "المجتهد"  "الاقتصاد" وبرنامج "WFP" يوقعان اتفاقية شراكة غذائية استراتيجية  بعد تدخل مباشر من رئيس الجامعة...  عودة الهدوء إلى المدينة الجامعية بحلب