الثورة:
عبّر القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، عن دعم بلاده للرؤية التي عبّر عنها الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن مستقبل البلاد، مؤكداً التزام برلين بمساندة جهود بناء سوريا مستقرة وآمنة تحت مظلة الدولة.
وفي تصريح لقناة “تلفزيون سوريا”، أوضح هاخ أن ألمانيا تقف إلى جانب سوريا في سعيها لترسيخ دولة تضمن الأمن والعدالة لجميع مواطنيها دون تمييز ديني أو عرقي، مشيراً إلى أن هذا الهدف يحظى بدعم مباشر من الحكومة الألمانية.
وقدّم الدبلوماسي الألماني تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مؤكداً وقوف ألمانيا إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في هذا الظرف المؤلم.
ورحب هاخ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الحكومة السورية ووجهاء دينيين وزعماء محليين في السويداء، داعياً جميع الأطراف إلى احترام بنوده والعمل الجاد على تنفيذه بالكامل، باعتباره خطوة محورية نحو الاستقرار الداخلي.
وعبّر عن قلق بلاده إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال انتقامية متبادلة، محذراً من أن أي تصعيد في هذا السياق قد يُفشل الجهود المبذولة لإعادة الهدوء، ومؤكداً إدانة ألمانيا الصارمة لكل أشكال العنف التي تهدد فرص التهدئة.
وفي سياق متصل، علّق هاخ على الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الألماني دعا بوضوح جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى تجنب أي خطوات من شأنها تهديد استقرار سوريا وزعزعة أمنها.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت، الأربعاء الماضي، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أكثر من 160 موقعاً في محافظات السويداء ودرعا ودمشق وريفها، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و34 جريحاً، معظمهم من المدنيين.
وتواصل إسرائيل تبرير اعتداءاتها المتكررة على الجنوب السوري بذريعة “حماية الدروز”، في وقت تتهم فيه دمشق تل أبيب بالسعي لتحويل تلك المناطق إلى “منطقة منزوعة السلاح” تمهيداً لفرض وقائع ميدانية جديدة تخدم مصالحها.