تغليف الغايات

 

 

 

يظن اللص أردوغان أن ما يروجه من أكاذيب قد ينطلي على المتابع للحدث السياسي في المنطقة، وأن إطلاقه التصريحات لتحييد الأنظار عن هدفه الرئيسي من العدوان على الأراضي السورية سوف يقنع متلقيها، متجاهلاً أن التناقض في القول والفعل بات منهجاً يعرفه الجميع، ولا حاجة لتغليف غاياته بأعذار أقبح من ذنوبه التي تتراكم يوماً بعد آخر.
ففي الوقت الذي يتحدث فيه رئيس النظام التركي عن دعم أميركا المتواصل ميليشيا (قسد)، وأن حربه عليهم لن تنتهي قبل إفنائهم، يتناسى عن قصد دعمه لتكفيريي (النصرة) ومن يماثلهم، ويدخل نفسه في مسرحية مهلهلة السيناريو والحوار والإنتاج، لأن طرفي الإرهاب اللذين تدعمهما واشنطن، ويرعاهما ذاك اللص يخدمان سياسة الغرب وأتباعها في سورية والدول المجاورة، مع اختلاف المهام الموكلة لهما، الآلية التي يعمل بها مرتزقتهم.
الأنكى من ذلك أنه في سياق تلك التصريحات الكاذبة، يأتي على إرهابيي (داعش) وأنه عمل على ما يسمى تحييد ثلاثة أو أربعة آلاف منهم، وعن سجن نحو ألف وخمسمئة آخرين، دون أن يقول إننا قتلنا منهم ذاك العدد، ودون أن يشرح معنى كلمة (تحييد)، بينما في الحقيقة هي واضحة، ولا تحتاج لأي تفصيل أو شرح، فأولئك الإرهابيون وضعوا في أماكن آمنة لحين الحاجة، ولم يتم اعتقالهم أو قتلهم، لأنه لم ينتهِ دورهم بعد في بعض المواقع، وسوف يحتاجهم أردوغان في نواقصه القادمة. والسؤال عن أي تهديدات يتحدث أردوغان ويريد قطع دابرها، وهو المصدر الرئيس لجميع الأخطار التي لا تتهدد سورية وحسب، بل ستترك آثاراً كارثية على المنطقة برمتها، نتيجة سياساته الرعناء، ودعمه منقطع النظير للإرهاب على مدى السنوات التسع الماضية، ولو كانت أقواله تطابق أفعاله، لتحدث عن أخطار مشتركة تتهدد أمن المنطقة بكاملها، وتحدث عن ضرورة التنسيق الكامل والتشاور لاستئصال سرطان الإرهاب، لكن تبين فعلاً أن أردوغان هو الفيروس الخبيث الذي يتسبب بأورام ذاك المرض، والمنبع والمصدر الذي يتشكل عنه. مهما حاول رئيس النظام التركي، الذي يعد الوكيل الحصري للحروب الأميركية والإسرائيلية في المنطقة من إطلاق الأكاذيب، لن يستطيع إقناع المتابع بأنه ليس أكثر من لص يسعى بكل جهده لسرقة ثروات السوريين ونهب ممتلكاتهم وارتكاب الجرائم بحق الأبرياء.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128

 

آخر الأخبار
قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية