قرأتُ منذ أكثر من شهر أن مجلس الشعب ناقش مسألة إمكانية حل الاتحاد العام للتعاون السكني..
ومنذ ذلك التاريخ وأنا مصاب بحالة إحباط واكتئاب..
لأنني (بيني وبينكم) كنت أخطط لإنشاء وإشهار جمعية تعاونية سكنية بعد إقناع 100 شخص من الأقارب والمعارف والأصدقاء بالانتساب إليها والتسجيل فيها، وخاصة أن قيمة الانتساب للجمعية رمزية (أقل من 10000) ليرة.
وكانت خطتي بسيطة، ولكن طموحاتي كبيرة.. ينطبق عليها قول المتنبي:
إذا غامَرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقبلْ بما دونَ النجوم ِ
بصراحة كنت أخطط لشراء أرض (10 دونمات بسعر 10 ملايين للدونم الواحد على أن أسجل سعره 20 مليونا على العقد.
ولأنني حربوق وأعرف كيف أحبكها كانت النية أن أتفق مع صاحب الأرض على أن يقول لمن يسأله أن سعر الدونم 20 مليوناً مقابل إعطائه شقة من شقق الجمعية.. وبذلك أربح بضربة واحدة نحو 100 مليون ليرة..
وللحقيقة والعدالة والتاريخ لم تكن تلك الضربة الوحيدة التي كنتُ أخطط لها من وراء تأسيس الجمعية، فقد كانت خطتي أن أتفق – بشكل سرّيٍّ مع المتعهد المقاول الذي سيبني الشقق- على تسجيل تكلفة متر البناء على أوراق العقد بشكل مختلف عن تكلفته الحقيقية على أرض الواقع..
فإذا بنينا عشرة محاضر (أي محضر واحد على كل دونم، وإذا كان كل محضر مؤلفاً من خمس طبقات، وكل طابق من أربع شقق.. فإننا سنبني 200 شقة..
وإذا كانت تكلفة الشقة 5 ملايين وسجلناها على الورق 6 ملايين فإنني كنتُ سأضرب 200 مليون ليرة ربحاً صافياً بضربة واحدة.
لقد ضاعت أحلامي وقضي على طموحاتي.
هلال عون
التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128