لأن الجولان قلب سورية وبوصلتها، سيبقى في قلب كل سوري وسيعود إليها عاجلاً أم آجلا، واحتفاءً بالجولان أقيمت فعالية فنية وثقافية تحت عنوان الجولان في القلب تضمنت فقرات منوعة ومعرضاً فنياً تشكيلياً أقامها المركز الثقافي العربي لمدينة فيق في مساكن برزة.
وخلال الفعالية التي أقيمت بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية قدمت مجموعة من الأطفال عرضاً بعنوان «الشهيد في عيون الأم السورية» تميز بالإحساس والتعبير العالي لمعان وقيم وطنية مثل التضحية إضافة إلى فقرة رقص فلكلوري.
وحضر الشعر والأدب في الفعالية حيث ألقى الشاعر جابر أبو حسين ثلاث قصائد تحدثت الأولى منها عن انتصارات تشرين والتضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري والثانية بعنوان « دمشق» التي شبهها بجبل قاسيون بصمودها بفضل تضحيات أبنائها وقصيدة مهداة إلى الجولان السوري المحتل الذي بقي جرحاً نازفاً في الذاكرة.
فيما تنوعت قصائد الشابة إيناس الطويل بين الوطنية والوجدانية حيث تغنت بحب الوطن وبطولات أبنائه وتضحياتهم واصفة الشهداء بالجرح الغائر في القلوب لأنهم شعلة الكرامة فيما جسد ابن الجولان الشاعر جاسم المحمد في أشعاره ارتباط أهل الجولان بجذورهم وتاريخهم وتمسكهم بهويتهم.
أما المعرض فاحتوى لوحات لعشرين فناناً تشكيلياً من مختلف المحافظات ومن العراق حفلت بمواضيع مختلفة تنوعت بين الوطنية والإنسانية والاجتماعية والبيئية.
وبينت الفنانة التشكيلية ديكارا الضاهر أنها شاركت بعمل فني بعنوان «التحدي» يرمز إلى شموخ وعطاء المرأة السورية التي بقيت طوال سنوات الحرب صامدة قوية تشحذ الهمم وتقدم الغالي في سبيل صون وطنها.
بدوره الأديب والفنان التشكيلي العراقي الدكتور سلام فيصل شارك بلوحتين فنيتين مرسومتين بألوان الإكريليك والزيتي معتبراً أن مشاركته عربون محبة لسورية يجسد من خلالها التقارب بين دمشق وبغداد.
بدوره الفنان نعيم شلش لفت إلى تنوع المشاركات بين الجيل القديم والجديد مبيناً أنه شارك بلوحتين تجسدان وجهين لرجل وامرأة من الجولان ترتسم على وجناتيهما ملامح الحزن الذي طبعته قساوة الحياة فيما شاركت الفنانة نجوى الشريف بلوحة لجبران خليل جبران لتؤكد ما تركه من أثر كبير من خلال كتاباته.
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129