أقوى من الحملات

 

هو شريط إخباري بات تداوله اليومي حديث دائم على مدار الساعة في الاجتماعات والشارع وأماكن العمل من تنظيم ضبوط ومخالفات بيع بسعر زائد وإغلاق محال تجارية وتلاعب بالمواصفات والغش للسلع الغذائية، وفوضى الأسواق وفوبيا الأسعار حيث صرخات المستهلك ومعاناته مازالت تشكو ارتفاع الأسعار والسلع بمختلف أشكالها وأصنافها، والحجج غير المبررة إطلاقاً موجودة على ألسنة المحتكرين والمخالفين لاسيما ارتفاع سعر صرف الدولار إضافة للزيادة على الرواتب التي صدرت مؤخراً.
ومع كل ما تؤكده وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من إجراءات لضبط الأسواق إلا أن الواقع العملي لحركة جميع الأسواق سواء في الأحياء الشعبية أم بقية الأحياء يؤكد الفلتان العلني للأسعار وتباينها الواضح والذي قد يلحظ مابين بائع وآخر بجانبه أو في نفس السوق، علماً أن السلعة هي ذاتها وبالاسم والمواصفات نفسها، هذا عدا عن غياب تسعيرة السلع والتحكم بهامش الربح كما يحلو للبائع دون ضوابط أو تقيد بالتعليمات أو نشرات الأسعار التي تصدر، والتي باتت كما يقول البعض مجرد حبر على ورق.
وما يتم القيام به من جهود لايمكن تجاهله، إلا أن دور الجهات المعنية بحماية المستهلك لايلبي المطلوب أبداً، خاصة وأنها تضع اللوم على المستهلك وتحمله مسؤولية الرقابة على الأسعار والشكوى في الوقت الذي يتحكم فيه الكثيرون من الباعة بالسعر دون إكتراث للشكاوي وغيرها، في حين يكون هم المستهلك وهدفه الحصول على سلعه وحاجاته اليومية بسعر مناسب ومواصفات مقبولة.
فأين دور الجهات الرقابية والتموينية والتي من المفروض أن تكون دائمة ومكثفة لضبط حركة الأسواق وأسعارها وفرض عقوبات أكثر من غرامات مادية على المخالفين لتكون رادعة خاصة ممن تتكرر مخالفاتهم وطمعهم لاستغلال المستهلك والتجني عليه مادياً وصحياً؟
ومع أهمية دور المواطن وعدم التقليل من شأنه في الشراكة مع الجهات المعنية لضبط الأسعار عبر حملة التوعية لنشر ثقافة الشكوى لديه، إلا أن هذا الدور يبدو هزيلاً تجاه تمادي الكثيرين في المخالفات والجرأة فيها، فإن واقع حال الأسواق والفوضى والعشوائية في الأسعار وغياب المواصفات وغير ذلك لاشك يحتاج لكثير من العمل والجدية في المتابعة وإجراءات صارمة أكبر وأقوى من مجرد حملات.

مريم إبراهيم

 

التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 


هل تمتلك أحلامنا فترة صلاحية محدّدة..؟
تقول الأغنية: «كنت أخبّئ جميع آمالي وأحلامي.. في حال احتجت لها يوماً»..
لا يختلف كثيراً حالنا عن كلمات الأغنية السابقة حين نضطر لتأجيل بعض من أحلامنا ومخططات عمرنا إلى وقت لاحق.. هكذا نجعلها تستلقي في صندوق يُحشر في زاوية قصية لحين نستعيد شجاعة فتحه من جديد..
تبدو جمالية بعض الأحلام وكذلك قوتها، بكونها صالحة لكل زمان ومكان.. لا تشيخ.. ولا هي تهاب مرور الزمن.. وكأنها اكتست مصلاً مضاداً للوقت..
لكن كم من مصل مضادّ للوقت تحتاج أحلامنا حين نحيا حرباً تلتهم كل شيء..؟!
لعلها تحتاج حينها مصلاً ضد الحرب عينها.. لتخرج سليمة غير متآكلة.. أو مهترئة.
وربما تكون تقزّمت.. أو ُمسخت.
بفعل الزمن قد تتخمّر أحلامك.. بينما بفعل غول الحرب قد تتبخّر وتتلاشى.. تنطمر دون أي أثر يمكن لك اقتفاؤها من خلاله.
بالرغم من كل شيء تمتلك الأحلام قوة دفع تربطنا بالمستقبل.. دون أن ننسى أن «المستقبل مفتوح على كل الاحتمالات» بما فيها إمكانية تحقق تلك الأحلام أوعدمها..
المهم أنها دائماً ما تجعلنا نرجّح كفّة المستقبل على الماضي حتى لو كانت مجرد خيالات أحلام.
بجعبة أحلامه، يمتلك المستقبل إمكانية التغيير التي غالباً ما تكون تلك الأحلام محرّكها.. وكيفما كان التغيير الذي تبتغيه سيكون بوسيلة طرق باب أحلامك.. ستقودك دائماً نحو شيء ما.. تماماً كما حصل مع بطلة فيلم (الحياة أو شيء ما يشبهها، في اللحظة التي تقف فيها بمواجهة حلمها.. ودون أن يكون ما يفصلها عنه سوى باب وحيد تلجه محققةً إياه، تمتنع.. ماضيةً إلى العيش من خلال تفاصيل رضا ذاتية عبر الحب..
فأجمل الأحلام تلك التي تجعلنا ندرك ذواتنا ونتعرفها أكثر مهما بدت أحلاماً صغيرة.. هيّنة.. وبسيطة. لأنها قادرة على تقشير طبقات خارجية عالقة بنا بتأثير محيط فارغ لا أكثر.
لميس علي
lamisali25@yahoo.com

 

التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة