أحــــلام مؤجّلــــــة..

هل تمتلك أحلامنا فترة صلاحية محدّدة..؟
تقول الأغنية: «كنت أخبّئ جميع آمالي وأحلامي.. في حال احتجت لها يوماً»..
لا يختلف كثيراً حالنا عن كلمات الأغنية السابقة حين نضطر لتأجيل بعض من أحلامنا ومخططات عمرنا إلى وقت لاحق.. هكذا نجعلها تستلقي في صندوق يُحشر في زاوية قصية لحين نستعيد شجاعة فتحه من جديد..
تبدو جمالية بعض الأحلام وكذلك قوتها، بكونها صالحة لكل زمان ومكان.. لا تشيخ.. ولا هي تهاب مرور الزمن.. وكأنها اكتست مصلاً مضاداً للوقت..
لكن كم من مصل مضادّ للوقت تحتاج أحلامنا حين نحيا حرباً تلتهم كل شيء..؟!
لعلها تحتاج حينها مصلاً ضد الحرب عينها.. لتخرج سليمة غير متآكلة.. أو مهترئة.
وربما تكون تقزّمت.. أو ُمسخت.
بفعل الزمن قد تتخمّر أحلامك.. بينما بفعل غول الحرب قد تتبخّر وتتلاشى.. تنطمر دون أي أثر يمكن لك اقتفاؤها من خلاله.
بالرغم من كل شيء تمتلك الأحلام قوة دفع تربطنا بالمستقبل.. دون أن ننسى أن «المستقبل مفتوح على كل الاحتمالات» بما فيها إمكانية تحقق تلك الأحلام أوعدمها..
المهم أنها دائماً ما تجعلنا نرجّح كفّة المستقبل على الماضي حتى لو كانت مجرد خيالات أحلام.
بجعبة أحلامه، يمتلك المستقبل إمكانية التغيير التي غالباً ما تكون تلك الأحلام محرّكها.. وكيفما كان التغيير الذي تبتغيه سيكون بوسيلة طرق باب أحلامك.. ستقودك دائماً نحو شيء ما.. تماماً كما حصل مع بطلة فيلم (الحياة أو شيء ما يشبهها، في اللحظة التي تقف فيها بمواجهة حلمها.. ودون أن يكون ما يفصلها عنه سوى باب وحيد تلجه محققةً إياه، تمتنع.. ماضيةً إلى العيش من خلال تفاصيل رضا ذاتية عبر الحب..
فأجمل الأحلام تلك التي تجعلنا ندرك ذواتنا ونتعرفها أكثر مهما بدت أحلاماً صغيرة.. هيّنة.. وبسيطة. لأنها قادرة على تقشير طبقات خارجية عالقة بنا بتأثير محيط فارغ لا أكثر.
لميس علي
lamisali25@yahoo.com

 

التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة