منظمة الأمن الجماعي تؤكد ضرورة التعاون لتعزيز الأمن الدولي والإقليمي…موسكو: على «حظر الكيميائية» سؤال الخبراء المشككين في الهجوم المزعوم بدوما
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى منح الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الفرصة لسؤال الخبراء الذين شككوا في مصداقية نتائج بعثة المنظمة بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بريف دمشق.
وكانت وثائق مسربة أشارت في وقت سابق إلى أن موظفين سابقين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شككا في نتائج تقرير المنظمة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي بموسكو أمس: نعول على أن توفر قيادة الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرصة لخبراء البعثة الذين شاركوا في التحقيق للإجابة على الأسئلة التي طرحتها الدول الأعضاء في المنظمة، مشيرة إلى أنه حتى هذه اللحظة يجري رفض كل هذه الطلبات.
وجددت وزارة الخارجية الروسية في الثامن من الشهر الجاري تأكيدها وجود أوجه قصور خطيرة في أنشطة بعثة تقصي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية موضحة أن هذا الأمر يشكل انتهاكا للمعايير العالية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.
من جانب آخر أكد رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ضرورة العمل معا من أجل تعزيز الأمن الدولي والإقليمي على أساس الامتثال لمعايير ومبادئ القانون الدولي.
وأعرب القادة في بيان ختامي صدر عقب جلسة لمجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاصمة القرغيزية بشكيك ونقلت سبوتنيك مقتطفات منه عن القلق لاستمرار تدهور الوضع في مجال الأمن الدولي وضعف الآليات القانونية للمحافظة عليه وتزايد المخاطر والتهديدات التي تواجه الاستقرار العالمي فضلا عن زيادة مدى احتمال وقوع النزاعات في مناطق مختلفة من العالم.
وأضاف القادة في بيانهم إن العالم يشهد تدهورا متزايدا وضعفا في بنية السيطرة على التسلح الذي دام على مدى عقود.. وهناك احتمال حقيقي لانطلاق سباق تسلح في الفضاء وتحويله إلى ساحة مواجهة عسكرية.
وأشار البيان إلى زيادة عدد بؤر التوتر ومناطق النزاعات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع العالمي لافتين إلى أن الوضع في مختلف المناطق كالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج لا يزال يشكل مصدرا محتملا للتهديدات التي يتعرض لها الأمن الدولي.
وأكد البيان أنه في ظل هذه الظروف نعيد التأكيد على ضرورة تطوير التفاعل والتعاون على مستوى المجتمع الدولي بأسره من أجل تعزيز الأمن الدولي والإقليمي على أساس الامتثال لمعايير ومبادئ القانون الدولي وقبل كل شيء ميثاق الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا في وقت سابق أمس دول معاهدة الأمن الجماعي إلى العمل المشترك في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى استعداد بلاده لمشاركة الخبرات المكتسبة بمكافحة هذه الظاهرة.
وقال بوتين خلال الجلسة الموسعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: سوف نسعى جاهدين لتعزيز تفاعلنا مع الشركاء في الحرب ضد الإرهاب الدولي والتطرف.
كذلك أعرب الرئيس الروسي عن ترحيبه بفكرة دعوة عسكريين من الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى المشاركة في احتفالات روسيا السنة القادمة بيوم النصر على ألمانيا النازية .
وقال بوتين: ننتظر زعماء الدول الأعضاء في احتفالات 9 مايو سنة 2020، نرحب بفكرة مشاركة وفود عسكرية من كل دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في الاحتفالات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 29 – 11-2019
رقم العدد : 17134