ندوة… الحداثـــة في الموســـيقا.. دفعها باتجاه علوم مختلفة

الموسيقا كغيرها من الفنون الثقافية التي شهدت تطورا وتغيرا ملحوظا، تتماشى مع حداثة فرضت نفسها مع متغيرات العصر، مؤكدة أهمية الموسيقا في حياة الناس، حيث أكد اختصاصيون وخبراء اتساع تأثير الموسيقى الى حدود واسعة, شملت مجالات كثيرة، أكدها الواقع والتجارب الميدانية..
حول هذا الجانب الحداثة والموسيقا تحدث الفنان الاستاذ رامي درويش ضمن محاور ندوة بمناسبة يوم الثقافة واحتفاليتها، والتي أتت بعنوان (الثقافة ذاكرة ووطن) متحدثا ومؤكدا على تطور الموسيقا مع الزمن، وفي اتجاهات عديدة فقال: الموسيقا هي مفهوم نسبي يتغير من عصر الى عصر تماشيا مع التطور الثقافي والاجتماعي للإنسان، فالحداثة في الموسيقا تعتبر تعبيرا عن طروحات التطور المستقبلي, انطلاقا من نقد ماهو قائم وفق طروحات وأفكار بديلة متعددة، يصطفي الزمان منها ما هو مناسب بناء على الذائقة الجماهيرية والثقافة الاجتماعية، خصوصا أن الحداثة تلعب دور الطاقة المحركة للإعلان عن بدء الانطلاق الى اساليب وصيغ وخيارات جدية مستحدثة، تتناسب طردا مع حاجات تطور المجتمع, ففي جميع عصور الموسيقا كان هدف الحداثة تطوير الموسيقى بمفهومها الفني الثقافي التقليدي, كتطوير القوالب الموسيقية وأساليب الاداء والنسيج البوليفوني (تعدد الاصوات) والتوزيع الاوركسترالي…أما مع انطلاقة القرن العشرين أخذت الحداثة في الموسيقى نهجا جديدا يضاف الى مفهومها السابق، حيث بدأت الحداثة في عالمنا تدفعها باتجاه العلوم الاخرى كالطب وعلم الفضاء والفيزياء والصحة.. دون أن ننسى استثمار تأثير الموسيقى الحسي في تطوير آليات الانتاج الحيواني, كما اكتشف الاطباء أهمية اثر الموسيقى الايجابي على الجملة العصبية للإنسان وتخفيف معدل هرمون الكورتيزون، كما هو التأثير الحسي القوي الذي لعب دوره حتى على نمو الازهار والورود, ولابد من القول بأن الحداثة لم تقتصر يوما على الموسيقى الكلاسيكية الغربية، بل تتعداه ليشمل جميع موسيقى الشعوب ومن ضمنها الموسيقى العربية.
آنا عزيز الخضر

التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135

 

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات