أكد أن ترامب ونتنياهو مجرما سلطة… غلوبال ريسيرش: أميركا و«إسرائيل» منظومتان تعتمدان على الإبادة الجماعية
الفجور السياسي والإنساني وما هو أبعد من ذلك بكثير، هو ما يمكن أن نطلق عليه سواء في أميركا أم الكيان الصهيوني فمتزعما الطرفين يتشابكان في تصرفاتهما وسوء سياساتهما وفي تعاملهما، حيث مصالح كل طرف منهما هي الأهم، بل هي كل شيء، والوصول إلى أبعد ما يستطيعان الحصول عليه، ولو عدنا إلى التاريخ فهما مجموعة من العصابات قامت على قتل وتهجير الشعوب الأصلية، ولذا نراهم يتكاتفون مع بعضهم من أجل الاستمرارية، حيث إشعال الحروب في العالم والفساد وانتهاك القوانين والحقوق وإثارة الفوضى تجمعهم.
وفي نظرة حالية للداخل الأميركي والصهيوني، انطلق موقع «غلوبال ريسيرش» في رؤيته للسياسة الأميركية والصهيونية، حيث أشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة شهدت في العقود العديدة الماضية انتقال البلاد إلى وضع أقل تسامحاً مع الأقليات، ورعاية أقل للفقراء، إلى جانب سياسات حكومية لمصلحة الأثرياء، وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة وربيبتها «إسرائيل» كانت قبلاً أفضل حالاً مع الأقليات لكن الأمور آخذة في الانحدار نحو الأسوأ، خاصة في السنوات الأخيرة.
ورأى الموقع أن أولئك الذين يتنافسون على دخول البيت الأبيض في الولايات المتحدة، يهدفون إلى تحقيق مصالحهم عن طريق أصحاب الشركات الذين يتبرعون بسخاء لحملاتهم، لأجل أمن الأميركيين وتطبيق الدستور الذي يزعمون أنهم يحترمونه، ما أدى في عام 2016م إلى ترشيح كلا الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة، السيناتور ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون التي تم وصفها بــ الفاسدة، وفوزها بالتصويت الشعبي في ذلك العام، وأصبح النرجسي غير الواقعي، دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
ولفت الموقع إلى أنه بعد ثلاث سنوات في إدارة ترامب، يواجه الآن محاكمة، ومن المتوقع أن يتم تسليم مواد المساءلة من مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون خلال الأيام القليلة القادمة، وسيكون الأمر متروكاً لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ليقرر ما إذا كان سيتم عزله من منصبه أم لا، على الرغم من الأدلة القاطعة على أنه أساء استغلال سلطته لتحقيق مكاسب شخصية.
كما بيّن الموقع أن «إسرائيل» أيضاً لم تهتم يوماً بحقوق الإنسان أو القانون الدولي، ولعل القمع الوحشي للفلسطينيين، الذي يعود إلى أكثر من 70 عاماً، هو الدليل الأكثر وضوحاً على ذلك، لافتاً إلى أن رئيس وزراء الحالي للكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد أعرب عن ازدرائه للعرب، وفي ظل إدارته الفاسدة، صدر ما يسمى «قانون يهودية الدولة»، الذي رسخ سياسة «الأبارتهايد» في «إسرائيل».
وأفاد الموقع أن الإبادة الجماعية والعنصرية والمكاسب الشخصية من أهم أهداف «إسرائيل»، التي يواصل رئيس وزرائها الحالي السياسات الوحشية والعنصرية لجميع أسلافه، رغم اتهامه في نهاية فترة ولايته بسلسلة من التهم بما في ذلك الرشوة التي قد تفقده فرصة الترشح للمنصب مرة أخرى.
وختم الموقع بأن كلاً من الولايات المتحدة و»إسرائيل» تعتمدان على الإبادة الجماعية، وكلاهما لا يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكداً أن سياستهما الغارقة في الفوضى تثير غضب الرأي العام، فلا يمكن لنتنياهو مثلاً، تشكيل حكومة وهو قيد الاتهام، وكذلك الأمر بالنسبة لترامب الذي أصبحت سياساته الخرقاء مثيرة للغضب حتى السياسيون الأميركيون باتوا ينتقدونه، وهو أمر لم تعرفه السياسة الأميركية من قبل.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135