أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن على الولايات المتحدة أن تفهم أن الحظر وما يسمى سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها ضد إيران لا جدوى منها.
ولفت لاريجاني في تصريح للصحفيين أمس إلى وجود إرادة سياسية دائمة لدى طهران لحل المشاكل العالقة مع واشنطن ونحن لم نغلق الباب وهناك أشخاص يناقشون حاليا هذا الأمر ولكن المشكلة تكمن في سياسة الضغوط القصوى التي تمثل سياسة خاطئة ويجب إصلاحها.
وأشار إلى أن بعض الدول تبذل جهودا بهذا الشأن لكن الأساس هو أن يفهم الأميركيون أن أسلوبهم هذا كان موجودا في الماضي ولم يجدهم نفعا، فهم مارسوا ضغوطا كبيرة على إيران للتخلي عن برنامجها النووي وأذكر أنهم كانوا يقولون لا ينبغي أن يكون لدينا جهاز طرد مركزي واحد ليعودوا ويعترفوا بحقنا هذا.
وقال لاريجاني: إذا كان المسؤولون الأميركيون يتمتعون بقدر كاف من التعقل ويستفيدون من تجربتهم السابقة فيمكنهم حل المشكلة، والطريق ليس مغلقا.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن الاتفاق النووي يشكل انجازا للدبلوماسية الدولية وعلى الجميع تحمل مسؤولية تنفيذه والحفاظ عليه.
وأوضح عراقجي الذي يزور الصين في تصريح له أمس أن الاتفاق النووي انجاز متعدد الأطراف ومصدق عليه في مجلس الأمن الدولي في القرار 2231 وانسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي هو انتهاك ونقض لقرار مجلس الأمن ولا سيما أن واشنطن لم تخرج من الاتفاق فحسب بل تمارس الضغوط على باقي الأطراف ليحذو حذوها وهو أمر مرفوض لدى الجميع.
وشدد عراقجي على أن أحدا لا يجوز له انتقاد الخطوة الإيرانية بخفض التزاماتها النووية وذلك لان المسؤول الوحيد في مثل هذا الأمر هو المنظمة الدولية للطاقة الذرية والتي أيدت سلمية النشاط النووي الإيراني ولعدة مرات.
ورحب عراقجي بجميع الجهود الدبلوماسية والسياسية ومن جميع الأطراف وخاصة الصين للوصول إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية لان إنقاذ الاتفاق النووي هو بحد ذاته انتصار دبلوماسي متعدد الأطراف.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 2-12-2019
الرقم: 17136