الخارجية الفلسطينية تحذر من مؤامرة ضم الأغوار للكيان الصهيونـي..اعتقالات بالضفة.. والاحتلال يقمع تظاهرة في مخيم العروب بالغاز السام

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر أي استهانة أو لامبالاة دولية تجاه الحراك الداخلي بشأن ضم حكومة الاحتلال الأغوار الفلسطينية وطالبت المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف بما يضمن لجم هذا التوجه الاستعماري التوسعي وإجبار الكيان الصهيوني للتراجع عن تنفيذ هذه الخطوة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن عدم معاقبة سلطات الاحتلال وقواته على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية ووأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت الخارجية الى ان تصاعد بالونات الاختبار التي يطلقها رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بشأن وعده الذي أطلقه قبيل الانتخابات بخصوص ضم مناطق الأغوار المحتلة تارة لتحسين وضعه الانتخابي ومأزقه الشخصي الناتج عن تهم الفساد الموجهة له وأخرى لتحسين فرصه مع الشركاء الحزبيين لتشكيل حكومة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية وباب للهروب وإطالة أمد مكوثه في سدة الحكم الاحتلال.
وأشارت الوزارة إلى أن الأصوات والتحركات على مستويات عديدة في الداخل الصهيوني تعالت لاستغلال إعلان بومبيو المشؤوم بشأن الاستيطان للاقدام على تنفيذ قرار ضم الأغوار وحسم مستقبلها من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وكان آخر هذه البالونات ما أطلقه نتنياهو بالأمس في حديثه عن فحوى مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفصحاً عن حوار صهيو – أميركي رسمي بشأن ضم الأغوار.
وشددت «الخارجية» على أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات تنفيذ هذا القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ككل.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بان قوات الاحتلال اعتقلت فتاة فلسطينية من مصلى باب الرحمة في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى واقتادتها وسط احتجاجات الفلسطسينين المتواجدين في المكان، هذا في وقت اقتحم فيه مستوطنون صهاينة الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحسبما اكد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم ان ما يقارب 50 مستوطنا صهيونيا اقتحموا الموقع الأثري في البلدة.
وأضاف ان البلدة تشهد اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين الصهاينة وسط مضايقات وتهديدات بايقاف مشروع ساحة البيدر السياحي من قبل قوات الاحتلال.
ميدانيا أصيب فلسطيني بجروح وآخرون بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على مظاهرة في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه عشرات الشبان الفلسطينيين المشاركين في مظاهرة خرجت رفضا للاستيطان ما أدى إلى إصابة احدهم بجروح وآخرين بحالات اختناق.
من جانبه أوضح نادي الأسير بان قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الليلة الماضية 12 فلسطينيا من الضفة بينهم فتى وترافق ذلك مع اعتداءات على الفلسطينيين وتفتيش وتخريب للمنازل وسرقة أموال.
وجرى اعتقال خمسة فلسطينيين منهم في بلدة أبو مشعل وعدة أنحاء في محافظة رام الله والبيرة ومن بلدة كفر قليل ومخيم بلاطة في نابلس، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين ويُضاف إلى المعتقلين شاب فلسطيني من محافظة الخليل وشقيقه من مخيم عقبة جبر في أريحا.
وفي ذات السياق نهبت قوات الإحتلال الصهيوني فجر امس نقودا ومصاغا ذهبيا من شاب فلسطيني في بلدة يعبد جنوب غرب جنين بعد اقتحامها لمنزله والعبث بمحتوياته مستخدمة الكلاب البوليسية.
وعلى صعيد التوغل الصهيوني في الاراضي الفلسطينية بهدف الاستيلاء عليها وتهجير سكانها اخطرت امس قوات الاحتلال الاستيلاء على أراض في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم حسبما أفاد رئيس المجلس القروي بأن قوات الاحتلال وضعت اخطارا في أراض مملوكة لفلسطينيين مساحتها اربعة دونمات بهدف إقامة موقف لسيارات تابعة للكيان الصهيوني قرب الحاجز العسكري المسمى «هالا».
يذكر ان الاحتلال أخطر قبل نحو شهر بالاستيلاء على أكثر من (2000) دونم لفلسطينيين من القرية ذاتها لأغراض عسكرية.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138