ما بين السطور..نقص وعي !

بمجرد أن أعلن المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة السلة تجديد الثقة برئيس الاتحاد جلال نقرش لدورة انتخابية ثالثة، تعالت أصوات عديدة متسائلة عن الكيفية والطريقة التي فاز بها مجلس إدارة الاتحاد الجديد بثقة مؤتمر اللعبة، رغم كل الخيبات التي عاشتها سلتنا خلال السنوات العشر الماضية، بوجود معظم وجوه الاتحاد المنتخب حديثا .
في الحقيقة فإن السؤال الذي يجب أن يطرحه كثيرون لا يتعلق بالكيفية التي فاز بها الرجل (رئيس اتحاد السلة) برئاسة اتحاد لعبته، على اعتبار أن الانتخابات هي التي مددت فترة وجوده على رأس الهرم السلوي، ولكن السؤال الذي يجب التركيز عليه يتعلق بأسباب تجديد الثقة برئيس اتحاد السلة، رغم كل ما قيل عن العثرات التي تعانيها كرة السلة السورية منذ نحو عقد من الزمن.
طبعا عملية اختيار سين أو عين من الشخصيات لتكون على رأس أي مؤسسة رياضية أو في عضويتها، تقع على عاتق أعضاء المؤتمر الانتخابي الذين ينتخبون بدورهم الشخص الأنسب من وجهة نظرهم لقيادة هذه المؤسسة الرياضية، سواء أكانت نادي أو اتحاد أو لجنة فنية، و لذلك فمن المستهجن أن يخرج أعضاء أي مؤتمر انتخابي للتساؤل عن الكيفية والطريقة والأسباب التي أدت لنجاح فلان أو غيره، لأنهم كأعضاء مؤتمر يتحملون مسؤولية اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، والقادر بدوره على قيادة أو خدمة المؤسسة الرياضية التي وصل إلى مركز القرار فيها بشكل مثالي.
بكل صراحة فإن استهجان البعض من تجديد الثقة بمعظم وجوه اتحاد كرة السلة يعبر إلى حد بعيد عن أمرين، أولهما عدم وجود ثقة بخيارات أعضاء المؤتمر، وثانيها عدم وجود فهم كافٍ و وافٍ لمعنى العملية الانتخابية ضمن المؤسسات الرياضية، وبالتالي عدم وجود قناعة بنتائج هذه العملية، وفي الحالتين المذكورتين نحن أمام نقص حاد في ثقافة الانتخاب ضمن كافة مؤسسات المنظمة الرياضية الأم.
لو كانت القناعة مكتملة بشفافية نتائج العملية الانتخابية لاتحادات الألعاب، لما تابعنا كل الاستهجان المشار إليه، ولو كانت الغالبية العظمى تدرك وتفهم طبيعة المسؤولية التي تفرضها عمليه انتخاب اسم معين واختيار الأصلح والأفضل، لوجدنا أنفسنا ربما أمام نتائج مختلفة نوعاَ ما، ولكن طالما أن الوعي بماهية العملية الانتخابية والمسؤولية التي تفرضها هذه العملية لا يزال غير مكتمل، فمن الطبيعي أن نسمع دائما الكثير من الاعتراضات والانتقادات أياَ كانت النتائج.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 5-12-2019
الرقم: 17139

 

 

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا