التزام الأوروبيين غير مرض.. والخطوة الخامسة قيد البحث… إيران: الاتفاق النووي مجرد اتفاق دولي.. وقادرون على إنتاج النظائر المستقرة
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي ليس مقدسا وهو مجرد اتفاق دولي.
وقال روحاني في كلمة أمام حشد من الطلبة الجامعيين أمس: المفاوضات أمر ضروري وخطوة ثورية إذا أدت إلى هزيمة العدو وإحباط مخططاته.
ولفت روحاني إلى أن مشروع قانون الموازنة المالية للعام الإيراني القادم لا يعول على عنصر المفاوضات مع الترويكا الأوروبية ويقوم على أساس مواصلة الحظر ضد إيران وعدم الانتفاع بالاتفاق النووي اقتصاديا.
في الأثناء أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ليست راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهداتهم بموجب الاتفاق النووي معها.
وقال ظريف في تصريح له صباح أمس اثر وصوله إلى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر قلب آسيا الثامن حول افغانستان: من المؤكد أننا لسنا راضين عن مستوى التزام الاتحاد الأوروبي وأعضائه بتنفيذ الاتفاق النووي وهو أمر جرى طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا بصورة واضحة وصريحة وبتنسيق ملحوظ من قبل إيران وروسيا والصين.
واعتبر ظريف أن انضمام 6 دول أوروبية إلى الآلية المالية «انستيكس» يشكل أمرا ايجابيا لافتا إلى ضرورة تفعيل هذه الآلية.
من جهته كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي عن أفكار مختلفة سيتم من خلالها اتخاذ قرارات بشأن كيفية تنفيذ الخطوة الخامسة من عملية تقليص التزامات إيران المنصوصة في الاتفاق النووي.
وقال عراقجي في تصريح أمس على هامش اجتماع لجنة الإعمار بمجلس الشورى الإسلامي: يفصلنا شهر واحد لتنفيذ الخطوة الخامسة من عملية تقليص إيران من التزاماتها، مشيراً إلى أنه إذا لم تحصل إيران على مصالحها في إطار الاتفاق النووي فإنها ستتخذ خطوات جديدة في إطار خفض التزاماتها.
وبشأن تفاصيل الجلسة التي عقدتها لجنة الإعمار بمجلس الشورى الإسلامي قال عراقجي: تمت مناقشة قضية الحظر الأميركي الأخير على قطاع الإعمار للبلاد وقدم المسؤولون المعنيون بهذا الشأن تقارير شاملة حول أبعاد هذه القضية.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي ان بلاده قادرة على مواصلة إنتاج النظائر المستقرة.
وأشار كمالوندي في تصريح له أمس إلى قدرة إيران المعرفية والتقنية التي تمكنها من مواصلة العمل في صناعتها النووية إذا عزمت على ذلك بينما من المقرر أن يتم في إطار مشروع ينتهي بعد عدة أعوام إنتاج 11 نوعا من النظائر المستقرة مع العلم انه لا يوجد هنالك أكثر من دولتين أو ثلاث يمتلكون هذه القدرة في العالم.
ولفت كمالوندي إلى أن عدم تمديد الإعفاءات الأميركية لمنشأة فوردو النووية لن يدفع الروس للانسحاب من المشروع وهم ينفذون في الوقت الحاضر الوحدتين 2 و 3 لمحطة بوشهر النووية مؤكدا أن وجود الروس إلى جانب الإيرانيين هو الأفضل سياسيا معلنا انه سيتم قريبا ايضاحات حول تعاون روسيا في هذا الصدد أو مواصلة المشروع من دون مساهمتهم.
وكانت شركة /روس اتوم/ الروسية الحكومية للطاقة الذرية اعلنت مؤخرا أنها أبلغت الجانب الايراني بتعليق أعمالها على انتاج النظائر المستقرة لاغراض طبية بمنشأة فوردو الايرانية لاسباب تقنية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 10 – 12-2019
رقم العدد : 17142