غريفيث يصل صنعاء للنفخ في رماد الاتفاق.. النظام السعودي بين مطرقة أجندات الغرب الاستعماري وسندان هزائمه

يتأرجح النظام السعودي اليوم بين اقتناعه بفشل الخيار العسكري في اليمن وأنه لا مناص من الدخول في مفاوضات مباشرة مع المقاومة اليمنية بعد أن أثبتت قدرتها على توجيه ضربات موجعة له ، وبين تنفيذه لأجندات الغرب الاستعمارية التي تحاول عبثا تقاسم النفوذ مع النظام السعودي في المنطقة موهمة النظام ذاته بمد سيطرته على الاراضي اليمنية وتمركزه في الجنوب اليمني.
في حين يؤكد مراقبون أن النظام السعودي مجرد أداة للغرب الاستعماري الذي يوفرعلى نفسه خوض حرب مباشرة من خلال اللجوء الى أدواته التي يفترض أنها تمهد الطريق نحو أطماعه الاستعمارية ، الا أنه وبعد انغماسه بوحل الاطماع الغربية فقد التوازن في السير نحو تحقيق تلك المطامع واصطدم بضعفه أمام المقاومة اليمنية بالرغم من كل العتاد والأسلحة المقدمة من تحالف العدوان وعلى الرغم من الحماية الأميركية المدفوعة الثمن والتغاضي الأممي عن المجازر التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها مجزرة صعدة .
ويشير محللون الى أن المجازر ذاتها تفسر حالة التخبط السعودي الذي فقد مصادر قوته في المنطقة فلجأ الى أبشع الطرق منفذا أساليبه الوحشية ضد الأطفال والنساء متوهما أنها أساليب ضغط قد تخدم أجنداته في ارضاخ اليمنيين لمآربه وتدفع بهم الى ناصية الاستسلام .
في السياق ذاته يؤكد خبراء عسكريون ان متزعمي النظام السعودي ممن يقودون هذه الحرب المجرمة يشبهون في وقع الميدان اليمني القابض على جمرة معلنا انقطاع أنفاسه متسائلا عن توقيت انهاء الحرب الأعلى تكلفة في تاريخ مملكة الرمال، فاليمن ولاعتبارات عدة تحول إلى ساحة اقتتال بين أجندات قوى عدة معظمها تكن العداء للنظام السعودي وتطمع في إفشال المفاوضات لتستمر الحرب بهدف تحقيق المزيد من استنزاف النظام سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلى مختلف الصعد ولو قدر لتلك القوى أن تغرق آل سعود في مستنقع وتتقاسم تركته لما ترددت في تسخير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذه الغاية التي يلتقي عندها كل الخصوم، وهذا مايقلق النظام السعودي الذي أضحى بين مطرقة وسندان فكل ذلك يضع الرياض في مواجهة جبهة عريضة من الخصوم ،يضاف الى كونها وكيلة الحرب المجرمة في اليمن وقد أثقلت كاهلها وأضعفتها لتجد الرياض نفسها أمام مسارات لا تكترث لحساسية المرحلة والمخاطر المترتبة على فشل العملية التفاوضية مدركة ان هذه الملامح تكتنف الملف اليمني والتي لا يمكن بدونها حل التعقيدات والوصول بالمفاوضات إلى نهايتها المنشودة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام السعودي جرائمه ويوغل في سفك الدم اليمني بشكل مباشر ومتعمد والتي كان آخرها جريمة سوق الرقو في محافظة صعدة يسعى هذا النظام الى التنصل من تلك الجريمة والتي تضاف الى تاريخه الاجرامي حيث كشفت مصادر يمنية أن تحالف العدوان السعودي عمل على إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف في صعدة إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث والمعروف عن هذا الفريق أنه مؤيد للفعل الاجرامي الذي يرتكبه النظام السعودي، وارجاء آخر عملية اجرامية اليه للتقييم انما يصب في اطار تنصله من الجريمة النكراء التي ارتكبها مؤخرا في سوق الرقو شمال غربي محافظة صعدة اليمنية وإدخال هذا الملف في الكواليس الادارية وإطالتها في محاولة يائسة لنيسانه.
على الطرف الآخر وصل إلى مطار صنعاء الدولي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له بهدف اعادة احياء اتفاق وقف اطلاق النار بحسب زعمه.
ميدانيا :شن طيران العدوان الأمريكي السعودي ست غارات على صعدة وجيزان فيما واصل المرتزقة خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الـساعات الماضية.
وأوضح مصدرعسكري يمني أن مرتزقة العدوان قصفوا بقذائف الهاون مدينة الحديدة ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه،كما أن مرتزقة العدوان أطلقت قذيفة مدفعية على مدينة الشعب، وثلاثة صواريخ موجهة وخمس قذائف مدفعية على مناطق متفرقة جنوب مديرية حيس. وذكر المصدر أن طيران العدوان شن في محافظة صعدة غارتين على مديريتي شدا و الظاهر الحدوديتين، وغارتين على منطقة الفرع بمديرية كتاف.

الثورة- رصد وتحليل :
التاريخ: الجمعة 27-12-2019
الرقم: 17156

 

 

 

 

آخر الأخبار
مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر ليلة النار في طهران ..اسرائيل تفتك بقيادة إيران النووية عمليات استخباراتية متزامنة: الموساد ينفّذ ثلاث ضربات داخل إيران لإرباك الدفاعات وإضعاف الرد إسرائيل تُربك طهران قبل الضربة.. تكتيك خداعي محكم سبق القصف الجوي على إيران طفل يقود سيارة فاخرة في وسط دمشق بلا رقيب..! الضربات الإسرائيلية تستهدف قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية ..وهذه أبرزها 1755 طالباً يتنافسون في تصفيات أولمبياد الرياضيات للصغار واليافعين غداً عقود النفط الآجلة ترتفع 11 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية لإيران تفاعل دولي واسع بعد الغارات الإسرائيلية على إيران.. إدانات وتحذيرات ودعوات للتهدئة تل أبيب تضرب في العمق الإيراني.. "الأسد الصاعد" تفتح أبواب المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط خامنئي ينعي قادة وعلماء بعد الغارات الإسرائيلية على إيران: المواجهة مستمرة والرد قادم إسرائيل تشن عملية جوية واسعة داخل إيران: مقتل قادة كبار وتدمير منشآت نووية إسرائيل تضرب إيران بقوة.. اغتيال قادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين مشروع أمريكي لإلغاء "قانون قيصر" ورفع شامل للعقوبات عن سوريا عزل 67 قاضياً من محكمة الإرهاب الملغاة.. خطوة لتعزيز العدالة واسترداد الحقوق سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة