أمل زيات في معرضها «ملامح» تُطوع الخشب

 

تحت عنوان (ملامح) افتتح أمس في صالة (عشتار) معرض النحاتة أمل زيات، ويتضمن المعرض أكثر من ٣٣ منحوتة من الخشب والبرونز.. قامت بنحتها أمل خلال سنوات الحرب لتحكي من خلالهن عن ملامح السوريين وكيف ينظرون إلى الواقع والمستقبل. وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكدت أمل أن المعرض هو فسحة للاحتفاء بالفن، مشيرة أنها عملت طوال سني الحرب على نحت هذه الوجوه التي تعبر عن مشاعر السوريين وآلامهم وافراحهم.
وبينت النحاتة أمل أن هناك حركات للجسد من خلال المنحوتات وهي تنم عن ملامح نعيشها اليوم وفيها من الفرح والسكون والحزن والأمل ، مشيرة أنها استخدمت الخشب بأنواع مختلفة، وبطريقة كانت مختلفة، فأخذت الخشب بلونه وعروقه وحاولت اعطاءه الوانا مختلفة، كما اشارت أن هناك خمس منحوتات برونزية تعبر عن الواقع الذي نعيشه اليوم … الفنان عصام درويش وصاحب صالة عشتار أكد أن الاعمال في غالبيتها بانواع خشبية مختلفة وبأسلوب تعبيري جميل.. مشيرا أن النحاتة أمل ركزت على الوجوه لكن القيمة التعبيرية كانت الأساس في أعمالها مبينا أن هناك تناولا إبداعيا في العمل على الخامة وفي تصوير ملامح السوريين بشكل عام . الفنان عمار حسن قال : فكرة تجسيد الواقع تتجلى في عدة صور ، وأن الفنانة أمل في حالة بحثية مستمرة عن عالمها الخاص وعن تجسيد رؤيتها الخاصة .. مشيرا أنها اشتغلت على خامات مختلفة لكن اهمها وابرزها خامة الخشب التي تتميز ليس بنبلها بل بحميميتها ودفئها . وأضاف حسن أن الفنانة شكلت وجوها انسانية مختلفة التعبير ، تميل بأغلبها إلى حالة الألم التي مر بها السوريون خلال سنين الحرب، وأنها قدمت تشكيلات مختلفة في هذه الوجوه من النحت التعبيري مابين القطع الهندسي واللين والتداعيات والتوازن في الفراغ .. الفنان موفق مخول أكد أن المعرض متميز ويحتوي على عدد من الاعمال الحديثة والمتنوعة، مشيرا أن أمل استخدمت الخشب بطريقة جميلة وحنونة ومبدعة لايوجد فيها جمود او تكرار بل كانت متنوعة في أعمالها.. كما لفت مخول إلى أن كل موضوع في المعرض له روحانية معينة .. فالفنانة حافظت على روح الخشب واستخدمته بطريقة ذكية وخصوصا أن الخشب مادة مهمة في التعبير البصري لحياتنا .. يذكر بأن المعرض يستمر حتى الخامس عشر من كانون الثاني، و الفنانة أمل زيات حائزة على عدد من شهادات التقدير، وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين، وأعمالها مقتناة لدى وزارة الثقافة.

الثورة – عمار النعمة:
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162

 

آخر الأخبار
بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي