ثورة أون لاين :
هل يشكو طفلك من ميلان أو التواء في عموده الفقري (سلسلة الظهر)؟.. إذا كان الأمر كذلك فهو واحد من الثلاثة في المائة من البشر المصابين بآفة الجنف “scoliosis”، التي قد تحتاج لعلاج أو لا تحتاج حسب درجة التشوه الذي تسببه.
وفيما يلي أجوبة عن أسئلة عن هذا المرض للتعريف به:
– ما شكل العاهة في الجنف؟
يكون العمود الفقري في منتصف الظهر ملتويا إما لليمين أو لليسار على شكل الحرف الأجنبي S أو C. وهناك درجات لهذا الالتواء، من الخفيفة (وهي الموجودة في أغلب الحالات) إلى الشديدة جدا.
– في أي عمر يظهر هذا التشوه؟
يظهر غالبا في سني المراهقة (بين العاشرة والخامسة عشرة عادة)، ويزداد سوءاً مع تقدم عمر المصاب، ولو أن سرعة تطوره تختلف بين شخص وآخر.
– ما سبب هذه الآفة؟
السبب غير معروف في معظم الحالات، وهناك عامل وراثي في تسبيبه، لأنه يتواجد في بعض العائلات. كما أنه يكثر لدى الإناث. ولكن قد تسببه بعض الآفات العصبية والعضلية، كما قد تسببه الحوادث والانتانات.
– كيف يشخص المرض؟
يمكن كشف المصاب بالرؤية العادية إذا كان التشوه واضحا، فهو يجعل الكتف وجذع الجسم يميلان لجهة اليمين أو اليسار أكثر من الجهة الأخرى، كما يجعل المصاب يفضل إسناد جسده نحو جهة واحدة. وتكشف الحالات الخفيفة في عيادة الطبيب وبواسطة الأشعة، وغيرها من وسائل التشخيص كالتصوير الطبقي المحوري CT والرنين المغناطيسي MRI.
– ما عواقب هذا التشوه؟
لا تؤثر هذه الآفة على مجرى الحياة في معظم الحالات إذا كانت من درجة خفيفة، أما في الحالات المتقدمة، فهي تسبب آلام الظهر والتهاب المفاصل بين الفقرات، وقد تؤثر على التنفس والقلب في الحالات الشديدة جدا.
– ماذا يفعل الطبيب للحد من تطور الآفة وعلاجها؟
تختلف المعالجة بحسب درجة التشوه، التي تقاس بزاوية ميلان العمود الفقري، فإذا كانت الزاوية بين 10 و15 درجة، لا يقوم الطبيب المشرف (الذي يكون اختصاصا بالعظام متمرسا بحالات الجنف عادة)، بعمل شيء أكثر من مراقبة المراهق بشكل دوري حتى يكتمل نموه و طوله (إذ يتوقف الميلان عن التطور للأسوأ عادة بعد هذه المرحلة).
أما إذا كانت زاوية الميلان بين 20 و40 درجة، فيغلب أن يرشح الاختصاصي ارتداء صدرية طبية خاصة لمنع أو إبطاء تطور الجنف. وفي حال كانت الزاوية بين 40 و50 درجة، غالبا ما ينصح بعملية جراحية إصلاحية.
وقد تطورت صناعة الصدريات الطبية مؤخراً تطورا كبيرا، وصارت أخف وزنا وأكثر راحة وتحملا من قبل المريض من ذي قبل. وتختلف الصدريات فيما بينها، بين تلك التي ترتدى ليلا وحسب، وتلك التي يستوجب أن تلبس 18 إلى 20 ساعة يوميا، وفي كل الأحوال يأمل الطبيب أن تبطئ الصدرية من تطور ميلان العمود الفقري، بحيث لا تكون هناك حاجة للعملية مستقبلا (ولكن لا يمكن للصدرية لوحدها أن تصلح الآفة كليا).
أما العملية الجراحية التي يحسن أن تؤخر حتى تتوقف عظام المراهق عن النمو، فهي كناية عن دمج أو توحيد فقرات العمود الفقري (فقرتين أو أكثر) باستخدام شرائط وقضبان وبراغي معدنية. والهدف هو التحام العظام مع بعضها حتى لا تبقى هناك فرصة لنكس آفة الجنف، وغالبا ما يحتاج المريض لشهر ليتعافى من العملية، و6 إلى 12 شهرا ليعود لفعالياته كلها.