«وما هم بسكارى»..

 

كان وهماً.. صنعنا منه حلماً، وبالحلم تصورنا أملاً.. ضاع الأمل وانكسر الحلم..
نعود للوهم..!!؟
لا بأس.. إن كانت أوهامنا تتيح لنا فرصة الحلم مرة أخرى.. فيولد فينا الأمل من جديد.
لا بأس أن نتخيل فنرسم حلماً نسير به للأمل وإن تأخرنا.. بشرط أكثر من ضروري.. هو ألا يدخلنا الوهم بذكريات وحسابات ما مضى.. نحن الفريدون في العالم الذين ننتمي لما مضى ونقاتل حتى الموت كي نعيد رسم الماضي كما كان.. ولا نترك فرصة للعقل كي يدرك أن ما مضى قد مضى ومضت معه أيامه وظروفه.. هي قمة البؤس أن نعتقد أن الحل في محاولة استعادة الماضي..
عند أي نقطة.. على أي مفصل تاريخي.. نبدأ من جديد.. ويفترض العقل البداية من تحويل الماضي إلى ماضٍ، غير قابل لنحيا فيه، لأنه مضى، ولن يعود.. ولا يصلح إلا للعبرة العابرة.. الوقوف عنده للقراءة والاعتبار ممكن.. أما أن ننشد رسمه مستقبلاً فتلك هي الكارثة.. مهما بلغ فينا الحنين لما نحفظه عن هذا الماضي.. ولا نحفظ إلا ما يرضينا.. وهي طبيعة عمل الذاكرة.. وذاكرتنا المريضة لن تعالجها كتب التاريخ الذي كُتب على مزاج العقول المريضة.
نحن اليوم كأمة وكشعب، نمر بحالة تاريخية لم تترك حجراً على حجر في بناء الحلم القائم على الوهم العاجز عن رسم خريطة الأمل.
وفوق كل ما يجري من انهدام الواقع العربي في كل مواقعه.. من شدة تخلفنا وتكاسلنا وعجزنا… ولأننا نبني بحسابات الماضي… لاو لن يفوّت عدونا الفرصة في استلاب كل شيء منا.. كل شيء.. ويزيد عليه اليوم: الإمعان في إذلالنا.. هل من عربي رأى ما رسمه الغرب (أميركا بصورة رئيسية) لنهاية القضية عبر ابتلاع فلسطين… بالكامل.. بالكامل.. وتضخيم اسرائيل على حسابها.
ماذا نفعل نحن..؟
هم عرضوا ما لديهم.. وكان معروفاً ولم نكن عنه بنائمين.. لكن تناومنا..!! فإلى أين يتجه الذهن العربي.. أقول: الذهن و لا أقول القرار العربي.. لأنه غاب في حزمة الآمال المتبخرة في سخونة الأحلام المنكسرة.. وضياع الوهم..
هم عرضوا ما لديهم.. فآتوهم بما عندكم..؟!
ردود الأفعال العربية حتى الآن صادقة.. تمثل الواقع العربي أصدق تمثيل..
كانوا قد أعدوا كل شيء و وضعوه في حقيبة الأيام التالية عندما فجر ترامب وتابعه.. القنبلة الصوتية التي تعلن عما جرى وانتهى العمل له.. دون أي حسابات لأي ردود أفعال.. فالعرب منشغلون كلياً في الإعداد لمواجهة إيران..!!؟؟
لن أدخل في التفاصيل.. فكلكم يعرف الدور العربي في التخطيط والرسم والاستعداد للتنفيذ..
ما العمل..؟!
يتذكرون الماضي كما حفظته ذاكرتهم المريضة ويقولون بحسرة لو فعلنا لكنا..؟؟!!
أسعد عبود

As.abboud@gmail.com

 

التاريخ: الخميس 30 – 1 – 2020
رقم العدد : 17181

 

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة