مع أن دعم النظام التركي للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» ليس بحاجة لأي دليل إثبات تؤكده، إلا أن تقريراً أعدّته الأمم المتحدة وقدّمته لمجلس الأمن أشار إلى أن أموالاً كثيرة تتدفق على التنظيم الإرهابي من تركيا.
وأوضح التقرير أن «داعش» الإرهابي، الذي بات تحت إمرة متزعم جديد بعد مزاعم مقتل الإرهابي المدعو أبو بكر البغدادي نهاية العام الماضي، يعيد ترتيب صفوفه مجدداً في سورية والعراق، نتيجة الدعم المالي لمرتزقة التنظيم عبر أقاربهم المقيمين في تركيا.
وعلّق متابعون على التقرير بالقول: إن تركيا توفر موارد مالية جديدة لـ» داعش» الإرهابي، وأكدوا أن تقرير مجلس الأمن الدولي بخصوص «داعش» دقيق وشفاف، وأن تركيا لا تزال تنفخ الروح في التنظيم في المناطق التي غزتها شمالي سورية ومنحت التنظيم موارد مالية وبشرية وجغرافية جديدة.
وأوضحوا أنه على دول مجلس الأمن التعامل بمسؤولية ودعم الاستقرار وحماية المكتسبات التي تحقّقت في الحرب على الإرهاب.
هذا وتناولت وكالات إخبارية دولية تقرير الأمم المتحدة بشأن الموارد المالية للعناصر الإرهابية الأجنبية ذات الأصول الأوروبية داخل سورية والعراق بالكشف عن أن أولئك يقومون بإرسال الإرهابيين الأجانب الأوروبيين إلى سورية والعراق، وكذلك المال لتنظيم داعش الإرهابي عبر شبكة تمويل في أوروبا، حيث رُصد باستمرار حصولهم على الأموال من الأقارب بما يشمل أيضاً العمليات التي تمّت عبر الوسطاء الموجودين داخل تركيا.
وقالت الوكالات: إنه تم أيضاً استخدام شركات خدمات مالية غير رسمية لنقل الأموال إلى عناصر داعش داخل مخيم الهول عبر أقاربهم، فالأموال المرسلة إلى مناطق التنظيم الإرهابي وصلت إلى تركيا عبر شركات الخدمات المالية ثم تم إرسالها إلى أصحابها عبر حوالات أو شركات شحن، كما تمّ رصد إرسال النقود إلى العناصر الإرهابية الأجنبية في مناطق النزاع عبر الدول المجاورة.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184