خيط حلب

ثورة أون لاين -معد عيسى :

تحولت سورية من بلد رائد في القطاع النسيجي إلى ورش لخياطة الأقمشة التركية المهربة بشكل نظامي عبر سياسات وقرارات أطاحت بأهم قطاع صناعي في سورية ، واليوم مع فتح طرق التواصل مع عاصمة الصناعة السورية حلب لا بد من وقف هذا التدهور والخسائر الفادحة لهذا القطاع الحيوي ووقف التهريب الممنهج للأقمشة ، وما قلق أصحاب المستودعات والمعامل من دخول دوريات الجمارك إلى منشات القطاع النسيجي إلا دليلا على كميات الأقمشة المهربة إلى سورية وللأسف عبر المعابر الشرعية التي تشرف عليها الجمارك بنفسها .
كي نعيد القطاع النسيجي لا بد من ضبط التهريب ومراقبة الجودة والتسعير وتقديم الدعم لنصل في النهاية إلى مُنتج وطني بجودة عالية ينافس المُنتجات الأخرى المهربة في السعر والجودة وحينها فقط يُمكن أن نعيد لهذه الصناعة القها وسمعتها داخليا وخارجيا، وهذا يفسح المجال للتصدير إلى الأسواق الخارجية وأسواق دول الجوار التي كانت تفضل المُنتج السوري لجودته ومناسبة الموديلات لثقافته .
في دول الجوار هناك مكاتب وساطة تعمل على تغيير شهادات المنشأ للأقمشة التركية لقوننة دخولها إلى سورية ، ومن يقول أن المعامل والمصابغ وورش التطريز والحياكة في سورية لا تكفي البلد يضلل الواقع لان المنشات القائمة تكفي وتزيد عن حاجة سورية عندما تكون القرارات منطقية في تسعير الخيط وضبط التهريب ودعم هذا القطاع وإغلاق ورش الأقبية المخالفة .
الاعمار يبدأ بشكل قطاعي وفق أولويات الأقل كلفة وأسرع إنتاجية ومردود، وقطاع النسيج أهم قطاع يمتلك هذه المواصفات ويحتاج إلى قرارات وضبط أكثر منه إلى دعم وتمويل ويمتلك سمعة عالمية ولا يحتاج إلى ترويج وتسويق ووحدها إرادة إنقاذ هذا القطاع بعيدا عن الشخصنة والمصالح الخاصة تعيد إنقاذ هذا القطاع.

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي